محمود الهاشمي
-اختيار اللقاء في حسينية (الامام الخميني) وليس في اي مكان (رسمي)أعطى للقاء بعدا دينيا وشعبيا ،باعتبار ان (الحسينية)تدخلها كل طبقات الشعب .
٢-مشاركة الأمام الخامنئي فقرات برامج اللقاء وعلى مدى ساعة والتي تضمنت تلاوة مباركة وقصائد شعرية وردات حسينية وهوسات وعزاء حسيني ،أعطى للجلسة بعدا روحيا وقيميا لمدى تفاعل القائد مع خطاب الناس خاصة وأنهم (خدمة ابي عبد الله الحسين ع) فكان التفاعل مشتركا مع جميع الفقرات .
٣-لم يبدأ الامام القائد كلمته باي موضوع (سياسي)باعتبار ان الضيوف هم (اصحاب مواكب حسينية وليس وفدا سياسيا)إنما افتتح حديثه بأهمية (أربعينية الامام الحسين) ومما أورده (رسالة الامام الحسين ع هي رسالة إنقاذ العالم وحركة الأربعين تقوم بنشر هذه الرسالة ومن هنا لابد من تعزيز هذه الحركة يوما بعد اخر فقد اصبح هذا اليوم عالميا وسيزداد عالمية وهذا دم الحسين مازال يتدفق بعد أربعين عاما ويزداد حيوية يوما بعد يوم )
٣-وجه رسالة الى المؤسسات الثقافية ان يكون لها دور في احياء هذه المراسيم وان لايقتصر اداؤها على البعد الشعبي ،اي من الضروري ان يشارك المسرح والشعر والرسم والدراما وغيرها ايضاً لانها رسالة أمة في كل معانيها فقال(ليشارك ويخطط أهل الفكر والثقافة لعظمة هذه المناسبة ) كما اكد ان تتحول هذه المراسيم الى معنى حضاري وان لاتبقى في بعدها الشعوري ،اي بناء وإعمار ومشاركة في صناعة الحياة بكل ابعادها (ليكن هدفنا في الوقت الراهن ايجاد حضارة إسلامية
حديثة)اي عدم التعريف بالحضارة الإسلامية على انها تاريخ فقط بل لابد من مواكبة التطور الحضاري وإنشاء حضارة خاصة إسلامية توازي الحضارات الأخرى وتتجاوزها لما فيها من بعد روحي وقيمي .
٤-لم يورد نصا في كلمته عن الظروف التي تعيشها ايران في مواجهة التحديات الراهنة بل
اهتم بالتأكيد على ان الامة الإسلامية بمختلف اطيافها وقومياتها قادرة على النهوض وبناء حضارة متميزة (تمتلك الشعوب الإسلامية طاقات جبارة لو استثمرتها ستبلغ الذروة ) وهو درس يبعث على الثقة بالنفس بان مستقبل هذه الامة سيكون عنوانا كبيرا للتقدم والحضارة في المستقبل وهي رؤية لقائد خبر الظروف الصعبة وعاش تجربة الأربعين سنة من عمر الثورة الإسلامية وما فيها من تعقيدات وتحديات .كما لم ينس ان يؤكد على ان العراق مشروع حضاري كبير اذا ماتم الاستفادة من طاقات ابنائه .
٥-اثنى سماحته على دور المرجعية الرشيدة بالعراق دون ذكر الاسماء والعناوين والتذكير بدورهم في القضاء على الإرهاب ليؤكد ان العمل واحد بين جميع المراجع الدينية في العالم الإسلامي .
٦-خاطب سماحته الشعب العراقي بما يعزز الثقة بالنفس ،فقال (شعب العراق عظيم وعزيز ومثقف وصاحب عزم وارادة )وهي كلمة مهمة من قائد يعي المخاطر التي يمر بها العراق والتحديات التي تواجهه ،لكنه عوّل على (النخب المثقفة)كثيرا في اكثر من موضع .
٧- كرر سماحته لمرات الشكر والتقدير الى الشعب العراقي مذكّرا بالخدمات الجليلة التي تقدم للزوار الكرام (ان ماتقدمونه من خدمات للزوار خلال زيارة الأربعين ليس له من مثيل في العالم مثلما هي المسيرة الأربعينية ليس لها مثيلا في العالم )وختم كلمته ببيت شعر للتعريف بالكرم العراقي (اذا أنت اكرمت الكريم ملكته)
٧-لم يتعرض لأي موضوع عن امريكا وإسرائيل وما يخططون الان ضد الامة الاّ حين تعالت الشعارات من قبل الضيوف (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل )فر د سماحته (ستنتصرون ان شاء الله على امريكا وإسرائيل )وتحدث بلغة الجمع لكل المسلمين بالانتصار على هذين الخصمين وهي دليل الثقة بالانتصار أولا ولان الإسلام اكبر من حميع هذه التحديات ثانياً .
٨-ملخص كلمة سماحته ان لدى القادة في الجمهورية الإسلامية رؤية لغد أبهى لجميع المسلمين وان الثقافة الحسينية وتجذيرها وراء جميع هذه الانتصارات ،وأنها ستكون المحفز للمشروع الحضاري الإسلامي القادم.
٩-تحدث سماحته باللغة الفارسية مع إمكانيته التحدث بالعربية لانه ايضاً أراد ان يوصل رسالة الى الشعب الايراني بنظرة القائد الى الشعب العراقي واهمية الخدمات التي يقدمونها لزوار الامام الحسين ع بالإضافة الى انهم زودوا من يرغب بجهاز الترجمة المباشرة .
من الجدير بالذكر ان حضور وفد (مؤتمر خدام أربعينية الامام الحسين ع ) المكون من (١١٠٠)صاحب موكب الى ايران جاء بدعوة من العتبة الرضوية المقدسة وشهد استقبالا وحفاوة عالية كما زار العديد من الأماكن المقدسة وقام بنشاطات وفعاليات باغلب هذه الأماكن الشريفة
https://telegram.me/buratha