🖋ميثم العطواني
وسط دعوات للتظاهر والاحتشاد في ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، احتدم على شاشات الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي ما يمكن وصفها بالحرب الإعلامية بين المناصرين لتلك الدعوات والمؤيدين لنظام السيسي، وذهبَ الكثير من المتابعين للشأن المصري الى ان الاخوان المسلمين هم مَن يقفون وراء هذا التصعيد، وخير دليل على ذلك دعم المطالبة بالتنحي من خارج الحدود المصرية متمثلاً بشخصيات معارضة للنظام، وطالبت تلك الشخصيات البارزة، المصريين بــ "التظاهر في الشوارع وأمام المنازل وكسر حاجز الخوف، مؤكدة على إن "الجيش والشرطة لن يستطيعا اعتقال الشعب كله"، في اشارة للمطالبة بخروج أعداد كبيرة للتظاهر .
ويبدو ان التحضيرات للمطالبة بمغادرة السيسي دكة الحكم ليست وليدة اليوم، بل تم التخطيط لها منذ عدة شهور من قبل ضباط كبار كانوا يعملون بالجيش المصري، بالإضافة الى شخصيات تمتلك أرصدة مالية كبيرة، وأختير لها التوقيت بعناية فائقة بهدف زخم المشاركة بالتظاهرات، حيث دعا ضابط برتبة كبيرة كان يعمل سابقاً بالجيش المصري للإطاحة بنظام السيسي من خلال تصوير فيديوي، قائلاً: "أيها الجنود الأبطال، حماة حدود الوطن وثغوره وحائط الصد في مواجهة أعداءه، الوطن العزيز الغالي أمانة في أعناقكم فلا تفرطوا في الأمانة، ولا يخدعكم من خان بلده وأرضه ودينه لمصلحته وأغراضه الشخصية، النصر في النهاية للمصريين وليس لأحد سواهم ممن سرقوا أموالهم ونهبوا خيراتهم واستباحوا حريتهم وكرامتهم".
وفي مقابل ذلك، نشر على حسابات وصفحات الداعمين والمؤيدين لنظام الحكم كتابات معززة بالفيديو والصور تسخر من التظاهرات المطالبة السيسي بالتنحي عن الحكم.
ونفى السيسي في مؤتمر عقد في وقت سابق، الاتهامات بالفساد التي وجهها المقاول محمد علي إليه شخصياً والى الجيش المصري الذي كان قد تعاقد معه سابقاً لتنفيذ مشاريع خاصة، مؤكدا أنه "أمين ومخلص"، لكن علي قال إنه سيواصل نشر مقاطع الفيديو التي تثبت ان الجيش المصري مدين له بمبالغ مالية كبيرة حتى ترد عليه السلطات المصرية بشكل رسمي.
وعلى الرغم من ذلك، مؤشر البوصلة المصرية يشير الى التصعيد في الأيام المقبلة، بالرغم من قوة سلطة الجيش الحاكمة .
https://telegram.me/buratha