المقالات

المتجاوزون الخونة

966 2019-09-21

هادي جلو مرعي

 

إنحسر البحر عن جزيرة صغيرة بعد زلزال ضرب منطقة بحر العرب قبالة شواطيء باكستان. وهناك جزر تظهر فجأة، وأخرى تتكون نتيجة الحمم البركانية التي تهبط الى بعض البحار.

التجاوزات في العراق على الأملاك العامة وعلى حقوق الناس، وعلى مؤسسات الدولة والأراضي المملوكة لتلك الدولة لاحصر لها، وهي شكل من أشكال الفساد الذي يضرب العراق.

رفع تلك التجاوزات لم يكن إنتصارا للقانون وحسب، وبرغم إيجابيته إلا إنه كشف الهوة بين حاجات الشعب، وماقدمته الحكومة من خدمات، وماضمنته من حقوق من المؤكد أنها لم تكن ملبية لطموحات الجماهير المعذبة، والراغبة في إحداث تحول إيجابي متعلق بالبنية التحتية للدولة التي هي من أولويات عمل كل حكومة في هذا العالم تقع عليها واجبات خدمة المجتمع، وليس إهانته وإذلاله وتهميشه وسرقة أمواله، وتحطيم نفسه، وتعكير مزاجه العام بالمشاكل والحرمان.

المواطنون الذين يرتكبون الأخطاء، ولايحترمون القانون هم ضحية عجز المنظومة الحاكمة التي لم تستطع ضمان حياة كريمة، وبنية تحتية اساسية، وبنية قانونية متينة تجعل المواطن يلتزم بالقانون، ولايخالفه حتى لو أحدث بعض الضرر له لأن القانون هو الحاكم الذي لايفرق بين الناس على أساس المذهب والدين والعرق، ويفرض شروط حكم واحدة على الجميع لأنه لايسأل عن الإنتماء، بل يبحث عن الإلتزام والإحترام، وعدم التجاوز على حقوق الآخربن.

هناك تجاوزات غير قانونية( أحدهم يملك بيتا خاصا به. لكنه تجاوز على قطعة ارض مملوكة للدولة، وبنى بيتها عليها، ثم قام بتأجيره لمواطن آخر لايملك سكنا).

يبقى المتجاوزون ضحية للفشل في إدارة الدولة، واداة يستخدمها نواب وساسة للدعاية الإنتخابية القذرة، وهم في النهاية قد يتهمون بالخيانة لأنهم تجاوزوا على ملك عام، وأتمنى أن يكون المتجاوزون الخوتة على خزينة الدولة أقرب الى المحاسبة والعقاب من غيرهم من المواطنين العاديين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك