المقالات

قضية سجن بادوش والصمت المطبق !!


🖋ميثم العطواني


يطل علينا بين الحين والآخر رؤوس الإرهاب والفساد من خلال شاشة بعض الفضائيات المغرضة وهم يذرفون دموع التماسيح يتباكون فيها على مجموعة إرهابية مجهولة المصير هنا ومجموعة أخرى تقبع في السجون لنيل جزاءها العادل هناك، ليلفتوا أنظار الرأي العام زورا وبحقائق مزيفة.
السؤال الذي يطرح نفسه، أتعلمون من هم تلك الرؤوس؟!.
انهم نواب سابقون وقادة كتل سياسية وآخرين يشغلون مناصب مهمة!!، وعندما يناقشهم الآخر يتبجحون بقوة إنها حقوق المكون الذي نمثله.
بالمقابل كم يتمنى سكان محافظات جنوب العراق ان يتمتع ممثليهم من نواب وقيادات عليا تشغل مناصب مهمة ان
يطالبوا ولو بنسبة قليلة تخص قضاياهم مقارنة بما ورد ذكره، وما دفعنا للكتابة عن هذا الموضوع هو الصمت المطبق الذي يسود قضية ضحايا سجن بادوش البالغ عددهم ثلاثة آلاف ضحية معظمهم من مدن جنوب العراق، حيث تلقينا مناشدات من بعض عوائلهم، جاء في أهمها :-
"نحن عوائل ضحايا سجن بادوش البالغ عددهم (٣٠٠٠) ضحية، تعرض أبناءنا الى مجزرة طائفية وإبادة جماعية في محافظة الموصل على يد العصابات الإجرامية داعش أثناء سقوط الموصل وسيطرة داعش على كل مداخلها ومراكزها، حيث كان يتواجد في هذا السجن محكومين اغلبهم من المكون (الشيعي) من المحافظات الجنوبية، وعندما سيطر داعش على سجن بادوش أفرج عن السجناء (السنة) وقام بجمع السجناء (الشيعة) في سيارات حمل كبيرة واتجه بهم الى مكان مجهول، وحسب المعلومات التي حصلنا عليها بشكل مفصل من أهالي الموصل بأن أبناءنا تعرضوا الى إبادة جماعية وتم اعدامهم بشكل جماعي، ومنذ خمسة سنوات لم يطرق أبوابنا أحد من المسؤولين، ولم نعرف مصير رفاتهم، وليس لديهم اي حقوق من الحكومة العراقية بل تم نسيانهم بشكل نهائي من قبل الحكومة العراقية، وللأسف الشديد حتى من قبل المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني .. لذا نطالب كل الشرفاء من أبناء العراق ان يقفوا معنا وينصفونا ونطالب الصحفيين والكتاب والإعلاميين والفضائيات الوطنية بفتح ملف ضحايا سجن بادوش المظلومين، نحن عوائلهم نطالبكم بالوقوف معنا وإنصاف اطفال الضحايا وزوجاتهم وامهاتهم واباءهم".

نحن بدورنا نطالب الحكومة العراقية بالكشف عن مصير هؤلاء السجناء الذي يلف الصمت المطبق قضيتهم، والمسؤول عنهم بالدرجة الأولى وزارة العدل العراقية، لاسيما وان ممثل عن ذوي السجناء الضحايا ينوي إقامة دعوى قضائية في محاكم دولية، بالإضافة الى ان ذويهم يستعدون للقيام بإعتصام مفتوح لحين الحصول على حقوقهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك