المقالات

بدون عنوان


مفيد السعيدي

 

لعل القارئ يسال مقال بدون عنوان شيء غريب! عادة يكون العنوان هو المعرف للمقال، يكون كاسم الشخص اذا اراد تعريف نفسه للآخرين، لكن عندما تصفحت الكلمات، وجمعت حروف اللغة العربية، فكيف ما اجمعها وأفرقها، لم اجد كلمة تليق بتضحيات عوائل الشهداء تجاه العراق، رغم ما ذكر بالقران الكريم، في اكثر من مورد، حول الفوز العظيم، وجنات الخلد، هذا في دار الاخرة، امام في الدنيا للأسف فحال اغلبهم يرثى له.

قبل ايام طلب احد الاخوة، ان ارافقه في جولة تفقدية، لعوائل شهداء الحشد الشعبي المبارك، ورغم كلامه حول معاناتهم، والكلام الحكومي حول رعايتهم، هذا ومن قبل كنت اقوله اذا ذهبت بزيارة عوائل الشهداء خذني معك، عندها لبى طلبي ورافقته الى عوائل الشهداء، حينها سمعت ورأيت قصص و روايات، تجعلني اقول واتسأل لو حصل ما حصل في عام 2014، هل سنشهد تلك الروح الثورية للشباب؟ ام ماذا كيف سيكون المشهد؟ عندها ارتابني شعور بالخوف من المجهول، نتيجة ما سمعته ورايته من تلك العوائل المضحية، بعدها دخلت الى احدى العوائل، التي تسكن بمساحة 50 متر مربع، ايجار طابق ثاني! ومضى على استشهاد ضرغامهم اربعة سنوات! عندها سألتهم عن التعويض، واستحقاق الشهيد؟ الجواب كان فقط الراتب عبر ال"كي كارد"! وماذا عن قطعة الارض ومنحة البناء والامتيازات الاخرى؟ كانت اجابتهم ابتسامة بسيطة على شفاه ام واخ الشهيد كانت هذه أجابتهم فقط ابتسامة سبقت عبرة و دمعة، عندها قال لي من اخذني برفقته لازال الموضوع متلكئ، تارة يقولون قطع أرض وتارة اخرى منحة ولا نعرف سبب التعطيل.

عندما سمعت الاجابة بعدم تعويضهم، والعناية بهم، كإقرانهم في دول الجوار، كيف تعيش وتصان عائلة الشهيد وتقدس، حتى يزرع حب الاوطان في قلوب الاجيال القادمة، انا اعتقد ما تعانيه اسر الشهداء من تهميش متعمد، اعزو ذلك لأمرين، الاول سبب داخلي، يجعلون استحقاقهم ورقة انتخابية، وتعودنا على مكارم القادة، الثاني: سبب خارجي، بقصد او من دون قصد، لقتل حب الاوطان في نفوس الاجيال، ذلك لسهولة اختراق البلاد.

اليوم على اعضاء مجلس النواب، ومؤسسة الشهداء، والكتل السياسية، ان ترتقي بعائلة الشهيد، عبر بناء مجمعات سكنية حديثة، وتعويضهم عن تضحيات ابنائهم، وان يكونوا بمستوى ابناء وعوائل النواب والوزراء، وهذا قليل بحق تلك الدماء، التي صانت الارض والعرض اثناء حرب "داعش" لذلك لم اجد كلمة اضعها عنوان، قبالة تلك التضحيات والمعانات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك