🖋ميثم العطواني
لا يختلف اثنان على ان تطور التكنولوجية مثل قفزة تاريخية لدى شعوب العالم من خلال المساهمة في سهولة تداول الأفكار وتناقل الأنباء والمعلومات، مما زاد في تعزيز الديمقراطية بإتاحة فرصة إبداء الرأي والتعبير عن المواقف بحرية، وشكلت وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف دول العالم منصات مهمة للمراقبة المستمرة على كافة السلطات، ودعمت مشاركة متزايدة للمواطنين في التعبير عن تطلعاتهم، مما يسهم في عدول الحكومات عن بعص مشاهد السيناريو السياسي والأقتصادي التي لا تتناسب مع إرادة الشعوب، لذا ان وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر من أهم وأسرع المؤسسات الإعلامية وأكثرها تأثيرا بين الناس.
ولهذا ينبغي على جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ان يدرك أهمية الموضوع جيدا، كما عليهم ايضا ان يدرك ان كل صفحة "بروفايل" أو أي وسيلة تواصل اجتماعي أخرى تعتبر الإعلام الخاص بكيان الشخص تعكس مدى ثقافته العامة، بالإضافة الى وجهة نظره وتوجهاته.
ويتخذ الكثير من الناس لاسيما في بلدنا العراق وسائل التواصل الاجتماعي لــ "التسلية" وقتل الوقت كما هو شائع في التعبير العام، بل ذهب الكثير منهم لنشر أمور لا تغني ولا تسمن إن لم يكن لها تأثير سلبي في الجانب الاجتماعي الذي يكون ذو ارتباط مباشر مع خصوصية الأفراد، ولا يخفى على المتابع لهذا الشأن كم من قضايا قانونية وعشائرية ترتبت جراء هذا الموضوع الذي يجهل الكثير خطورته.
ومن المعضلات الكبيرة الشائعة على "صفحات" التواصل الاجتماعي هي عملية "نسخ" المواضيع الذي يقوم بها الكثير دون أدنى جهد أو عناء، مما يسهل اتساع رقعة نقل المعلومة الخاطئة بصورة إرادية أو غير إرادية وكلاهما ذات تأثير سلبي.
يجب على الجميع ان يعي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح امكانية التواصل مع العالم الخارجي، وطرح الأفكار في شتى المجالات وتبادل المعلومة بشأنها، والقيام بالأنشطة المختلفة التي تُساهم في التقرب من الآخرين، وعرض المشاريع والإبداعات التي تُساعد على نمو المجتمع وازدهاره.
وأخيرا نذكر بالحكمة التي تقول: "الكتابة بذهن مشتت تشبه النوم أثناء السباحة كلاهما يؤدي الى الغرق".
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha