🖋ميثم العطواني
عندما يشاهد العالم بكافة أديانه ومعتقداته الشيعة وهم يحيون "ركضة طويريج"، ربما يحق للكثير منهم أن يتساءل ما هو الهدف من وراء هذا الركض؟!، بل حتى نحن كنا لا نعرف عنها إلا أنها شعيرة حسينية تذكرنا كيف هب المؤمنين لتلبية واعية الحسين بن علي عليه السلام عندما قال: "أَلا من ناصر ينصرنا"، إلا اننا والعالم أجمع تبين لنا بعد مئات السنين إنها تمرين تعبوي يجدد نشاط نصرة الحق في كل زمان ومكان.
هذا التمرين التعبوي كان ذو فائدة عظيمة عندما ركض الآلاف من أبناء وسط وجنوب العراق لتلبية نداء المرجعية العليا للدفاع عن الوطن بعد أن داهم خطر تنظيم داعش الإرهابي العاصمة الحبيبة بغداد.
وكم يذكرنا ركض الليوث في معارك تحرير صلاح الدين والأنبار بــ "ركضة طويريج".
نعم، أنه فعلاً يذكرنا بتلك الركضة الخالدة عندما ركض الأبطال بين الأيسر والأيمن في الموصل يجوبون الأحياء والأزقة وهم يرددون ذات النداء "لبيك يا حسين".
وهنا نقول ان من يشق هامته ويضرج بالدماء ليس عبثا، ومن يضرب ظهره بالسلاسل ليس عبثا، ومن يتوجه سيرا على الأقدام من البصرة الى كربلاء وسط معاناة تلك المسافة الطويلة جدا وبرفقته المرأة والطفل وجميع أفراد أسرته ليس لديه من الوقت ما ليقتله، ومن يقترض المال لإقامة موكب الخدمة والضيافة وهو يشعر أنه في قمة التقصير ليس إلا حب الدين يدفعه الى ذلك، وهذا كله ليس عبثا أو هدرا لعامل الوقت إنما ليفهم أعداء الحسين عليه السلام اننا نضحي في كل شيء من أجل العقيدة.
الذين يركضون في "طويريج" لا يركضون عبثا، وأن جميع الشعائر الحسينية ممارسات تعبوية.
https://telegram.me/buratha