🖋ميثم العطواني
هزت مشاعرنا اليوم مظاهرة بلد وأصوات آلاف المحتشدين فيها تصدح "هيهات منا الذلة"، رافضون التقسيم الديموغرافي الذي خطط له بعض سياسي الصدفة والموالين لداعش القذر بهدف محو هوية القضاء الذي عرف بها منذ مئات السنين.
بلد تلك المدينة التي تزينها المنارة المذهبة التي يقصدها الناس من كل المحافظات العراقية بل حتى من الدول الإسلامية لزيارة السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه السلام، وأهلها الذين ذاع صيتهم لخدمة وضيافة الزائرين، يجمعهم حب الوطن والدين والإنسانية ولا يحيدهم عنه شيء مهما كلف ذلك.
بلد هذا القضاء الذي استهدف أهله من قبل عصابات داعش الإرهابية التي أذاقتهم الويلات في جرائم يندى لها جبين الإنسانية لا لشيء سوى لولائهم للوطن وحبهم للدين بعد ان سلم الخونة المحافظة بالكامل ولاذوا بالفرار، وبعد ان تم تحرير المناطق المغتصبة من دنس التنظيم الإرهابي يخطط اليوم بعض المغرضين لتقسيم القضاء ديموغرافيا !!.
المظاهرة التي انطلق فيها الآلاف من أبناء بلد اليوم، كانت حقاً تمثل وحدة القضاء وتلاحم أبناءه، وتجسد مواقفهم البطولية لرفض المخطط الذي يراد به تغيير الهوية الحقيقية التي عرف بها القضاء منذ أمد طويل.
وهنا نقول على مجلس النواب والحكومة العراقية ان تلتفت الى هذا المخطط المرفوض من قبل أبناء الشعب والتي يقف خلفه بعض السياسين المعروفة ميولهم وتوجهاتهم لدى الجميع، وأن لم يقوم ممثلي الشعب والحكومة المركزية بواجبهم لإيقاف هذا المخطط سيكون لإبناء بلد موقف آخر بحسب ما أعلن عنه في المظاهرة.
https://telegram.me/buratha