المقالات

المهندس والساعدي والشارع العراقي !!


🖋ميثم العطواني

 

إن الأبطال الذين يضطلعون بمسؤليات الدفاع عن أمن البلد واستقراره مهما كانت صفاتهم الرسمية ومسمياتهم الأخرى بغض النظر عن التقاصيل يستحقون كل معاني التقدير والشكر والعرفان من كل أبناء الشعب العراقي الذين يشعرون وبكل فخر واعتزاز بتضحيات أولئك الأبطال المرابطين في الثغور والصحارى والوديان وأينما تطلب تواجدهم من مواقع الشرف والبطولة والاستبسال، فمن حق هؤلاء الليوث أن يتلقوا التكريم والأعتزاز من قبل كافة مفاصل الدولة سوى كان رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان لإنهم سطروا أروع الملاحم البطولية في الذود عن سيادة الوطن والحفاظ على المقدسات والقيم ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي عاث في الأرض الفساد في جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

أيها الأعزاء، ان الأمم متمثلة بشعوبها وحكوماتها تعتز بابطالها الذين سطروا ملاحم بطولية للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، وتخلدهم بنصب تذكارية ومطبوعات يتداولها الأجيال، بل حريصون كل الحرص على ان يطلع العالم بإسره على تلك الملاحم البطولية، إلا ان عراقنا الجديد يخالف الكون كله في هذا المضمون، وما يشاع عن "صدور قرار بعزل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي من قائد جهاز مكافحة الارهاب" إلا دليل على ذلك.

الساعدي الذي تواجد في جميع قواطع القتال تاركا بصمته بين الأزقة وعلى التلال وفي الوديان وهو يسطر أروع الملاحم في قيادة منقطعة النظير أذاق من خلالها عصابات داعش الإرهابية شر هزيمة ولقنهم دروس في القتال حتى ذاع صيته في مختلف دول العالم ذات الجيوش الكبيرة وهذا ما لا يستطيع ان ينكره العدو والصديق، وكان على أصحاب القرار ان يضعوا نصب للساعدي في جميع مداخل المدن المحررة كــ شاهد على الزمن.

نعم، أنه الزمن الذي مازلنا نعيشه ونكر مواقف الرجال الشجعان !!، أنه الزمن الذي نشهد فيه قرارات متخبطة لاتمت للواقع بصلة !!، أنه الزمن الذي صرنا نلعنه بسبب صعاليك السياسة !!، أنه الزمن الذي يتوجب على العراقيين أن يقولوا كلمتهم فيه !!، أنه الزمن الذي يبدو فيه ان هنالك من يسعى لعودة داعش ويخلط الأوراق من جديد لكسب المزيد من الوقت لإدامة النفوذ !!.

عبد الوهاب الساعدي نقل عنه قائلا: "قرار نقلي تم بطلب من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الى رئيس الوزراء"، وأضاف ان "السجن أرحم من قرار نقلي الى أمرة الدفاع"، وهذا ما يحزن كل عراقي غيور على وطنه.

وأخيراً لسان حال الشارع العراقي يلهج: "ما الحشد إلا وأبو مهدي المهندس له، وما مكافحة الإرهاب إلا وعبدالوهاب الساعدي له، وما العراق إلا لأبناءه الشرفاء الأصلاء".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك