المقالات

لماذا الزيارة؟ ( النهضة الحُسينية دراسةٌ وتحليل)  

1400 2019-09-28

حيدر الطائي

 

قال أحدهم مُستنكرًا: اصحيحٌ أنكم تزورون الحسين مراتٍ عديدة كل عام؟

قلت 👇

في الحقيقة ليس مراتٍ عديدة كل عام وإنما

(مراتٍ عديدة كل يوم)

قال: ولماذا هذا الإسراف في الزيارة لقبرٍ ميت؟

قلت 👇

قد نختلفُ معكم في كون الحسين عليه السلام ميتًا أو حيًا مادامَ أن الله يقول( ولاتحسبنَ الذينَ قُتِلوا في سبيلِ اللهِ امواتًا بل أحياءٌ عندَ ربهم يُرزقون)

وأن زيارتنا للحسين ع. هي زيارةٌ للإيمان والشهادة والإخلاص والتضحية. وكل فضيلةٍ عرفها الإنسان. لأن الفضيلة تجسدت في الحسين ع. كأنبل مايمكنُ أن تتجسد في شخص. ونحنُ إنما نزوره لكي نكسبُ من تاريخ الحسين وبطولاته. روح التضحية والإخلاص والإيمان. إن ماتجلى في الحسين ع. من الإيمان باللهِ والجهاد في سبيله والعمل بشريعته أصبحَ مقرونًا بذكره. بحيث لايتذكرُ الإنسان كلمة الحسين أو كلمة كربلاء إلا وتصطفُ في خاطره صفوفٌ طويلة من الفضائل. ولهذا فإننا لانزور الحسين فحسب. وإنما ندعوا كل إنسانٍ يحب أن يتصفُ بالصفات النبيلة إلى هذه الزيارة. ولهذا إننا نجد أن شعوبَ العالم تبني قبرًا رمزيًا لجُندي مجهول. وتقوم بزيارته لكي تزرعَ في نفوس ابنائها روحَ التضحيةِ من أجلِ مايفترض أن الجندي المجهول قد قُتلَ من أجله كالاستقرار والتحرير 

ولهذا إن الحسين ع. الذي جاهد من أجلِ الإيمان والحق والحرية والعدل وكل شيءٍ مُقدس في الحياة. يعطي روح التضحية لزائريه ويزرعُ فيهم الشهامة ويحملهم على التمسك بالمبادئ. ولهذا إن قيمَ الدين يجبُ أن تُغّذى بالدم والروح وبالتقديس وبالتكريم. والحسين ع. قائمٌ في قمة الشهادة وهو ينبوعُ الفضائل ورمز الرفض للفساد. ولذلك فإن على المسلمين أن يستلهموا من زيارته إيمانَ القديسين وأخلاقِ الشُهداء وتصميمَ الثائرين...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك