كندي الزهيري
بعد ٢٠٠٣ م والتغير الكبير الذي حدث ، في كل مجالات حياة المواطن العراقي الذي كان يحلم بأن العراق سيصبح اجمل وافضل الدول ، وأن ايام الكذب قد ولت بلا رجعة. لكن دفع الشعب ما لم يكن يتصوره احدا ، من الإرهاب والتفخيخ ،من قبل المجاميع الارهابية التي تنقسم إلى نصفين أحدهم تابع للأمريكي واخر تابع السياسيين المشاركين في الحكومة . طبعا هؤلاء خطوط احمر لا يمكن للقانون ان يصل لهم . بعد ذلك اتجه الشعب إلى العملية الديمقراطية ،التي والدت عرجاء ، فبدا العراقي يختار من يمثله في السلطة التشريعية ، وهنا بداء المرشح بطرح الحلول وماذا سيقدم إلى هذا الشعب ،فلم يفي باي وعد !!، فدخل الشعب في متاهة ناقضين العهود ، هم نفسهم الذي زادوا من معاناة الشعب ، من الإرهاب إلى التآمر إلى الفساد الإداري والمالي والأخلاقي، ومن منا لم يسمع كيف يدافعون على اصحاب البارات ،وهم انفسهم الذين يعترضون على حقوق الشعب وخاصتا حقوق الشهداء ، ومن هنا وبعد تجارب كثير في الانتخابات البرلمانية و مجالس المحافظات ،وما يجري فيها من تزوير الإرادة الشعب ،والتضليل الرأي العام ،من خلال الشعارات المزيفة والوعود الكاذبة، رأينا كيف عزف المواطن ،عن الذهاب الى صناديق الاقتراع وكيف كان محبط من اي برنامج قد يقدم الإنقاذ العراق من حاله التي فيها. كما لم يعد يرغب بالحفاظ على تجربته الديمقراطية ،التي تعد عبارة عن الهرج والمرج، إذ ليس هناك أي تفاهم بين القوى السياسية ،في مجال خدمة الشعب . لتدخل في دوامة جديدة ،هي كيف لنا اليوم ان نقنع المواطن العراقي في برنامج اي مرشح او كتله، لكونه مصر على ان هؤلاء لا يمثلون العراق ، إنما يمثلون أجندات خارجية ، بعيدة عن تطلعات الشعب ،لا بل وصل الى نتيجة ، بأن الحل هو بتغير كامل حتى في الدستور ،المتهم من قبل المواطن ،بانه لا يمثل ولا يدافع عن حقوق هذا الشعب ،الانه كل الذي يجري خارج الدستور من توزيع الثروات إلى الوظائف ننتهي إلى الطالب الابتدائية الذي يعاني من زحام شديد في الصفوف ، وأكثرهم يجلسون في كرفانات ، في بالد يعد أولى من صنع الحرف ،والقانون وعلم العالم ،لكن حكمونا اناس لا يفقهو اي شيء من ادارة الدولة بحجم العراق وتاريخه ،سوى السرقة والتفنن في الخيانات والتآمر المستمر على تدميره ،وتقسيمة فكان المنابر الطائفية عنوان الابرز السياسيين ومن هنا ركبة الموجة لتمزيق الشعب ، وجعلة مشرد ، اليوم ندعوا الشعب إلى أن يكون اكثر فاعلية في اختيار الأنسب بعيدا عن الطائفة او الديانة او القومية ، فهذا الشعب يستحق ان يخدم لا ان يستخدم ، وأن ننظر إلى ما وراء الشعارات التي سلبت فرحتنا في التغير والاصلاح ، حيث اليوم يلتفون على ارادة الشعب من خلال ما يسمى "المعارضة "و "حكومة الظل" ،ومعارض له حصة الأسد وهي داخل هذه الحكومة، ادعى الإصلاح زورا وبهتانا، وهو ابعد الاناس عن الاصلاح ،فكل منظومته فاسدة وكل وعوده مبنيه على اساس الابتزاز ،والمراحل الموقتة لكونه لا يملك أي شيء سوى أثارة الشارع من اجل مصالحة . نتمنى من المواطن ان لا ينجر إلى تلك المشاريع التي تجعل ، من كتفه مسند للانطلاق لتدمير ما بقيه من هذا الوطن. ان كرامة محافظاتكم بأيديكم ، فلا تسلموها إلى من يفسد بها ،تحت مسمى الطائفة ، او كان له تاريخ جده او ابوه ، ان العراق لا يتحمل اكثر مما هو فيه فكونوا على وعي كامل اذا أردتم غد اجمل... ..
https://telegram.me/buratha