المقالات

علامات الفناء تطرق لنا الابواب !!

2373 2019-09-30

زيد الحسن 

 

اسئلة كثيرة تصدع لي رأسي ولا اجد لها الجواب الشافي ، حتى محاورتي مع الكثير من النخب المدركة لما يدور في العراق لم تثمر عن علاج مداوي ، ايعقل ان هذه الاحزاب وهذا العدد الكبير من الساسة جميعهم فاسدين ، و جميعهم عملاء ، و جميعهم رجعي ولا يحبون الوطن ، و اوصلوا البلد الى هذا الحال المزري ، وهل صحيح ان لا قائد يستطيع مسك لجام الوطن و ركوب صهوة القيادة و السير بنا نحوا الامان .

التجهيل نلمسه يومياً في المدارس و المعاهد وفي الجامعات ، تجارة المخدرات انتشرت واصبحت ظاهرة طبيعية وحتى القانون فيها مسامح ، يومياً تسن القوانين التي ترهق كاهل المواطن ولا احد يعترض ، لم يتركوا مفصل من مفاصل حياتنا لم يضعوا له خطة جباية و محاسبة شديدة ، واما القوانين التي تخصهم و ذويهم تسن في بضع دقائق .

بعد ان حرر ابناء الحشد و الجيش والقوات المسلحة بمختلف صنوفها ارض العراق من دنس داعش هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم بحجة ازالة التجاوزات ، وهذه هي المكافئة التي نالها من ضحى بدمه ، و بغداد تجاوز عليها السياسي ابتداءً من جسر الجادرية حتى اخر نقطة في الخضراء اللعينة ، اصحاب الشهادات المرموقة الذين لم تطب لهم الانفس بالهجرة الى خارج اسوار الوطن قدموا اعتراضهم بتظاهرة سلمية عسى ان يسمعهم احد ، اجابتهم خراطيم الماء الساخن بصوت ؛ اننا سنقطع لكم الالسن وما شهاداتكم الا حبر على ورق ، خذوها و علقوها مبتله في مسمار الخيبة وعلى جدران بيوتكم المهدمة .

يافرحتنا ، صور سلفي لساستنا مع ناطحات سحاب و جسور عملاقة في دولة الصين هي الغنيمة الوحيدة التي حصلنا عليها ، واما الاتفاقات المبهمة فهي تدمير لن يتصوره عقل ، فلن تكون الصين عرابة لمشروع خيري في العراق ، ولا هي كريمة اليد وسخية لتمنح دولاراتها لكروش الساسة العراقيين ، مؤكد ان هناك اتفاقات ستظهر تجلياتها بعد حين ، وستكون ميزتها الفساد كله .

العراق ليس بحاجة الى اي دولة لكي تقوم قائمته ، العراق بحاجة الى انفاس قائد فذ محب لوطنه و شعبه ، قائد صاحب سيف بتار ليمزق شمل هذه الاحزاب التي عاثت في البلاد فساداً منذ ستة عشر عاماً ، وركبت موجة الديمقراطية و الانتخابات زوراً وبهتاناً .

مسكين انت ياشعبي العراقي تعقد الامل اليوم في ناصية اي قائد عسكري مقال وتبث فيه روح الامل ، وتمنحه رقبتك دون وعي منك بما سيكون غداً ، فلننسى كل هذه الوجوه التي ظهرت على الساحة السياسية و نبحث عن ابرة في كومة قش و نندب حظنا العاثر و سوء افعالنا  ، هكذا اجمل و احفظ لماء وجوهنا لو كنا مدركين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك