المقالات

علامات الفناء تطرق لنا الابواب !!

2305 2019-09-30

زيد الحسن 

 

اسئلة كثيرة تصدع لي رأسي ولا اجد لها الجواب الشافي ، حتى محاورتي مع الكثير من النخب المدركة لما يدور في العراق لم تثمر عن علاج مداوي ، ايعقل ان هذه الاحزاب وهذا العدد الكبير من الساسة جميعهم فاسدين ، و جميعهم عملاء ، و جميعهم رجعي ولا يحبون الوطن ، و اوصلوا البلد الى هذا الحال المزري ، وهل صحيح ان لا قائد يستطيع مسك لجام الوطن و ركوب صهوة القيادة و السير بنا نحوا الامان .

التجهيل نلمسه يومياً في المدارس و المعاهد وفي الجامعات ، تجارة المخدرات انتشرت واصبحت ظاهرة طبيعية وحتى القانون فيها مسامح ، يومياً تسن القوانين التي ترهق كاهل المواطن ولا احد يعترض ، لم يتركوا مفصل من مفاصل حياتنا لم يضعوا له خطة جباية و محاسبة شديدة ، واما القوانين التي تخصهم و ذويهم تسن في بضع دقائق .

بعد ان حرر ابناء الحشد و الجيش والقوات المسلحة بمختلف صنوفها ارض العراق من دنس داعش هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم بحجة ازالة التجاوزات ، وهذه هي المكافئة التي نالها من ضحى بدمه ، و بغداد تجاوز عليها السياسي ابتداءً من جسر الجادرية حتى اخر نقطة في الخضراء اللعينة ، اصحاب الشهادات المرموقة الذين لم تطب لهم الانفس بالهجرة الى خارج اسوار الوطن قدموا اعتراضهم بتظاهرة سلمية عسى ان يسمعهم احد ، اجابتهم خراطيم الماء الساخن بصوت ؛ اننا سنقطع لكم الالسن وما شهاداتكم الا حبر على ورق ، خذوها و علقوها مبتله في مسمار الخيبة وعلى جدران بيوتكم المهدمة .

يافرحتنا ، صور سلفي لساستنا مع ناطحات سحاب و جسور عملاقة في دولة الصين هي الغنيمة الوحيدة التي حصلنا عليها ، واما الاتفاقات المبهمة فهي تدمير لن يتصوره عقل ، فلن تكون الصين عرابة لمشروع خيري في العراق ، ولا هي كريمة اليد وسخية لتمنح دولاراتها لكروش الساسة العراقيين ، مؤكد ان هناك اتفاقات ستظهر تجلياتها بعد حين ، وستكون ميزتها الفساد كله .

العراق ليس بحاجة الى اي دولة لكي تقوم قائمته ، العراق بحاجة الى انفاس قائد فذ محب لوطنه و شعبه ، قائد صاحب سيف بتار ليمزق شمل هذه الاحزاب التي عاثت في البلاد فساداً منذ ستة عشر عاماً ، وركبت موجة الديمقراطية و الانتخابات زوراً وبهتاناً .

مسكين انت ياشعبي العراقي تعقد الامل اليوم في ناصية اي قائد عسكري مقال وتبث فيه روح الامل ، وتمنحه رقبتك دون وعي منك بما سيكون غداً ، فلننسى كل هذه الوجوه التي ظهرت على الساحة السياسية و نبحث عن ابرة في كومة قش و نندب حظنا العاثر و سوء افعالنا  ، هكذا اجمل و احفظ لماء وجوهنا لو كنا مدركين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك