المقالات

قراءات في أهم بنود خطبة الجمعة للمرجعية العليا

2362 2019-10-12

قراءات في أهم بنود خطبة الجمعة للمرجعية العليا في النجف الاشرف ليوم  ٢٠١٩/ ١١/ ١٠/ ١٢ من شهر صفر الخير لعام ١٤٤١

حيدر الطائي

 

#نص الخطبة 👇👇

 

أولا: ( في خطبة الجمعة الماضية أكّدت المرجعية الدينية على إدانتها ورفضها للإعتداءات التي تعرض لها المتظاهرون السلميّون والعديد من عناصر القوات الأمنية خلال الإحتجاجات التي شهدتها البلاد في الإسبوع السابق. كما أدانت ما وقع من إحراق وإتلاف بعض المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة في تلك المظاهرات. وعبّرت عن أملها بأن يعي الجميع التداعيات الخطيرة لاستخدام العنف والعنف المضاد في الحركة الإحتجاجية الجارية في البلد. فيتم التجنب عنه في كل الأحوال)

_____

 

#تحليل البند الأول 👆

 

{ دائمًا مرجعية النجف الاشرف سباقةٌ في حفظ الأمن والاستقرار والوئام للشعب العراقي ودائمًا هي محل لفض النزاعات والتوترات التي تُصيب البلاد ومنهاجها السلمي الإنساني فاح في كل شبر في أرض الرافدين ويشهد العراقيون وغيرهم إن مرجعية النجف حريصةٌ كل الحرص على عدم سفك الدماء والتورع في الدخول في النزاعات والخصومات التي تُصيب الشعب فهي سباقة لبذل الجهد السلمي وحرصها الدؤوب على استقراره وسلامته}

___

 

ثانيا: ( وفي الوقت الذي أعلنت الجهات الرسمية أنها اصدرت أوامر صارمة بمنع القوات الأمنية من إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين سقط الآلاف منهم بين شهيد وجريح في بغداد والناصرية والديوانية وغيرها. بالاستهداف المباشر لهم من الأسلحة النارية بمرأى ومسمع الكثيرين. في مشاهد فظيعة تنمّ عن قسوة بالغة فاقت التصور وجاوزت كل الحدود)

_____

 

#تحليل البند الثاني 👆

 

{ المراقبة الدقيقة والمتابعة الرصينة والرؤيا الواضحة للأحداث من قبل المرجعية العليا والتي تخرج بصيغةٍ مُنسجمة مع تنوع الحدث ومداه والنظرة العميقة والخطاب ذات الصبغة العقلانية. هي المؤثر لخفض التوتر والسجالات وبعيدًا عن العاطفة والتخبط والعشوائية في تبني المواقف هذا النهج هو الذي جعل البلد حلبة صراع للقوى السياسية وغيرها والنهج العقلاني السليم الأول 👆 هو المنسجم للحدث بدقة. وماالاشارة الدلالية للخطاب التي تصف فيه المتظاهرين المحتجين والتي تنظر إليه المرجعية👈( بالمشهد الفضيع والقاسي والقسوة البالغة التصور التي جاوزة كل الحدود) والأهم من ذلك جعلت المرجعية في خطابها رمزية(الشهادة) لكل متظاهر محتج وفق الضوابط الشرعية والرسمية وهذا معناه الدعم المعنوي لهم وإسقاط نظرية المؤامرة التي يروج لها الخصوم وهذا ما جعل الفئات المحتجة محل رعاية المرجعية وثقة الشعب بها وخنق أصحاب الأجندات ومثيري الفتن والدسائس من (المندسين) وغيرهم في خانة التشخيص. وكذلك استخدام القوات الأمنية القسوة الغير منضبطة التي صدرت منهم جعلت من المرجعية من خطابها ذو صيغةً خشنة لأن الأجهزة الأمنية مهما تتمتع بالمكانة والاحترام من قبل الشعب فيجب عليها أيضًا إحترام الشعب وضبط النفس في التعامل معه}

___

 

ثالثا: ( هي مسؤولة عندما تقوم عناصر مسلحة خارجة عن القانون ـ تحت انظار قوى الأمن ـ باستهداف المتظاهرين وقنصهم. وتعتدي على وسائل اعلام معينة بهدف إرعاب العاملين فيها)

_____

 

#تحليل البند الثالث 👆

 

{ هذا البند من الخطبة مهم جدًا وطالما حذرت المرجعية من المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون وخاصةً ذات الصفات الولائية العقائدية التي تعمل وفق أجندات بالوكالة. وهذه المظاهر المسلحة للأسف هي جزء من مشكلة الشعب حيثُ تتصف بالصفات الإجرامية وإثارة الذعر والخوف بين صفوف المواطنين. وتعمل فوق السقف القانوني وتعتبر نفسها فوق فوقوية الدولة ومؤسساتها. وتعمل بالنيابة عن دول خارجية}

 

_____

 

رابعا: ( إنّ المرجعية الدينية العليا ليس لها مصلحة أو علاقة خاصة مع أيّ طرفٍ في السلطة. ولا تنحاز إلاّ الى الشعب ولا تدافع إلاّ عن مصالحه وتؤكّد ما صرّحت به في نيسان عام 2006 عند تشكيل الحكومة عقيب اول انتخابات مجلس النواب من أنها (لم ولن تداهن احداً او جهة فيما يمس المصالح العامة للشعب العراقي وهي تراقب الأداء الحكومي وتشير الى مكامن الخلل فيه متى اقتضت الضرورة ذلك وسيبقى صوتها مع اصوات المظلومين والمحرومين من ابناء هذا الشعب اينما كانوا بلا تفريق بين انتماءاتهم وطوائفهم واعراقهم)

_____

 

#تحليل البند الرابع👆

 

{ للأسف وهذا ما اصاب المرجعية من حملات تسقيط وتهجم واتهام بدعمها قائمة معينة أو حزب معين أو زعيم معين في السنوات الحوالك السابقة والآنية وهذا الإتهام لازال ينبض للأسف في الوسط الاجتماعي. نعم المرجعية دعت إلى انتخاب الأكفأ والانزه لكن إرادة الشعب غيرت مساره وتم انتخاب هذه الطبقة السياسية على أساس طائفي وقومي وعشائري ومناطقي ومذهبي وهذا ماوصلنا اليه الآن من نتائج خطيرة وجسيمة أصابت الجسد العراقي والمرجعية هي الجهة الأوحد الحريصة على مستقبل العراقيين بجميع طوائفهم ومكوناتهم وتوجهاتهم وهي الراعية الأبوية لهم والمرشدة الناصحة لهم من المحالك والفتن التي تصيبهم وهذا ماجعلها محل إحترام وتقدير جميع العراقيين والعالم أجمع}

#ختاما

نسأل الله تعالى أن يحفظ مرجعيتنا الرشيدة ويحفظ العراق وشعبه وكما نسأله تعالى أن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار ومن يتربص بنا الدوائر وأن يوحد كلمتنا لمافيه سعادتنا وخيرنا إنه سميعٌ مجيب..

_____

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك