المقالات

من يحرك المظاهرات؟!

2178 2019-10-14

علي عبد سلمان

 

لا يختلف اثنان على التهميش والظلم الذي يتعرض له سكان اطراف المدن

فهناك تنتشر البطالة وتنعدم الخدمات وترتفع نسب الفقر بينما نجد العكس في مراكز المدن، بسبب سياسات الدولة الغبية والظالمة في توزيع الموارد على الشعب، فتراها تركز خدماتها البلدية والتربوية والصحية في مراكز المدن وتهمل الاطراف

كل ما تقدم يعطي الحق لسكان الاطراف والمناطق الفقيرة والمحرومة بالتظاهر والمطالبة بالحقوق بوسائل سلمية حتى لو تخللها بعض اعمال الشغب فالدولة لا تستمع الا للاقوياء

لكن انا متيقن ان المظاهرات الاخيرة كانت بمحرك خارجي (امريكي اسرائيلي) يريد الانتقام من الحكومة لاتخاذها جملة من القرارات والمواقف التي اغضبت امريكا واسرائيل ولا احتاج جهد يذكر لاثبات ذلك

1. الحكومة ابتداءا تشكلت بدعم من الكتلتين الاكبر المعاديتين لاسرائيل (الفتح وسائرون) وغير المتوافقة مع امريكا

2. الحكومة لم تخضع للضغوط والتهديدات الأمريكية لقطع علاقتها الاقتصادية بايران

3. توقيع الحكومة لعقد كبير ب 14 مليار دولار مع شركة سمنز الالمانية لاصلاح المنظومة الكهربائية

4. توقيع 8 اتفاقيات مع الصين في مجالات البنية التحتية والصناعة والنفط الخ

5. دعم الحشد الشعبي وتنظيم صفوفه والامتناع عن حله او اضعافه او دمجه

6. توجيه الاتهام لاسرائيل بقصف مقرات الحشد الشعبي والتواصل مع روسيا لشراء منظومة دفاع صاروخي واسلحة متطورة لحماية سماء العراق من الاختراق

7. رفض الحكومة لصفقة القرن التي اقترحها ترامب لتوفير وطن بديل للشعب الفلسطيني المظلوم

كل هذه الامور هي من جعلت امريكا وربيبتها اسرائيل تعمل على اسقاط هذه الحكومة والسعي لاسقاط النظام ككل من خلال سيطرتها على اذهان الشباب الفقير المهمش العاطل عن العمل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وبالخصوص صفحات الفيسبوك التي تدار وتمول من امريكا واسرائيل وغيرها من الدول

وتوجيهه للتظاهر وحرق المؤسسات والمطالبة اسقاط النظام من اجل اشاعة الفوضى لتفقد الاجهزة الامنية السيطرة على ضبط الامور مما يؤدي الى حدوث انقلاب عسكري يرجع من خلاله البعثيين للحكم بلباس العسكر

هذا هو السيناريو المرسوم للاحداث والذي لم ينجح لكن للاسف بخسارة اعداد كبيرة من أبناءنا الفقراء والمهمشين وقواتنا الامنية برصاص المندسين والمنفعلين وغير المدربين من القوات الامنية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك