علي عبد سلمان
لا يختلف اثنان على التهميش والظلم الذي يتعرض له سكان اطراف المدن
فهناك تنتشر البطالة وتنعدم الخدمات وترتفع نسب الفقر بينما نجد العكس في مراكز المدن، بسبب سياسات الدولة الغبية والظالمة في توزيع الموارد على الشعب، فتراها تركز خدماتها البلدية والتربوية والصحية في مراكز المدن وتهمل الاطراف
كل ما تقدم يعطي الحق لسكان الاطراف والمناطق الفقيرة والمحرومة بالتظاهر والمطالبة بالحقوق بوسائل سلمية حتى لو تخللها بعض اعمال الشغب فالدولة لا تستمع الا للاقوياء
لكن انا متيقن ان المظاهرات الاخيرة كانت بمحرك خارجي (امريكي اسرائيلي) يريد الانتقام من الحكومة لاتخاذها جملة من القرارات والمواقف التي اغضبت امريكا واسرائيل ولا احتاج جهد يذكر لاثبات ذلك
1. الحكومة ابتداءا تشكلت بدعم من الكتلتين الاكبر المعاديتين لاسرائيل (الفتح وسائرون) وغير المتوافقة مع امريكا
2. الحكومة لم تخضع للضغوط والتهديدات الأمريكية لقطع علاقتها الاقتصادية بايران
3. توقيع الحكومة لعقد كبير ب 14 مليار دولار مع شركة سمنز الالمانية لاصلاح المنظومة الكهربائية
4. توقيع 8 اتفاقيات مع الصين في مجالات البنية التحتية والصناعة والنفط الخ
5. دعم الحشد الشعبي وتنظيم صفوفه والامتناع عن حله او اضعافه او دمجه
6. توجيه الاتهام لاسرائيل بقصف مقرات الحشد الشعبي والتواصل مع روسيا لشراء منظومة دفاع صاروخي واسلحة متطورة لحماية سماء العراق من الاختراق
7. رفض الحكومة لصفقة القرن التي اقترحها ترامب لتوفير وطن بديل للشعب الفلسطيني المظلوم
كل هذه الامور هي من جعلت امريكا وربيبتها اسرائيل تعمل على اسقاط هذه الحكومة والسعي لاسقاط النظام ككل من خلال سيطرتها على اذهان الشباب الفقير المهمش العاطل عن العمل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وبالخصوص صفحات الفيسبوك التي تدار وتمول من امريكا واسرائيل وغيرها من الدول
وتوجيهه للتظاهر وحرق المؤسسات والمطالبة اسقاط النظام من اجل اشاعة الفوضى لتفقد الاجهزة الامنية السيطرة على ضبط الامور مما يؤدي الى حدوث انقلاب عسكري يرجع من خلاله البعثيين للحكم بلباس العسكر
هذا هو السيناريو المرسوم للاحداث والذي لم ينجح لكن للاسف بخسارة اعداد كبيرة من أبناءنا الفقراء والمهمشين وقواتنا الامنية برصاص المندسين والمنفعلين وغير المدربين من القوات الامنية
https://telegram.me/buratha