المقالات

الفوضى ... أحذروها أنها قادمة .

1886 2019-10-15

قاسم العبودي

 

في لقاء قديم من على شاشة أحدى القنوات الفضائية قلت ما نصه : أحذروا الشعب أذا غضب والفتــــنة أذا حيكت من خارج الحدود .
جميع الحكومات المتعاقبة على العراق بعـد عام 2003 لم تنجــح بـأدارة الـدولــة العراقـية أدارة ناضجة صحيـحة . فكثـيره هي المطبات من محسوبيـة , وأستفراد ببعض مفاصل الدولة , ونهب من قبل بعض الأحزاب , كل هذا أفرز شرخ طبقي داخل النسيج المجتمعي العراقي , وصلت تداعياته الى ما نراه اليوم من مظاهرات عارمة .
الدستور كفـل حق التظاهر , والقوانين رسمت مسـار التعامـل مع المتظاهـرين , لكن أن يقـتل الشرطي والمتظاهر في وقت واحد , هذه هي الفتنة التي حذرنا من تداعياتها . نحن نعلم جـيدا أن الشباب العراقي يعيش حالة بطالة وفقر مدقع , وبالمقابل هناك فئة تتنعم بخيرات البلاد والعباد بمعزل عما يجري في العراق .
هذه المتلازمة ( الموضوعة ) سمحت لبعض ممن باع نفسه للشيطان أن يركب الموجه لتحقيق مأرب شخصي ويفـرغ المسيرات المطالـبة بالحقوق من محـتواها القيـمي , وتجيـير( فوضى ) التظاهر لأجندات جلها خارجية .
اليوم معارضي الديمقراطية الحديثة في العراق في فرح وسرور , هناك تصعيدي أعلامي داعم للفـوضى , يقـابلـه أعـلام حكومي خـجـل , لايرتقي الى منصة من منصات التواصل الأجتـماعي . المفروض الأعلام الحكومي الرسمي يملأ الدنيـا ضجـيجا بفضح سراق المسيرات , وسراق مطالبات الشعـب في حقوقه التي سرقتها بعض الأحزاب الفاسدة .
الغريـب في هذه الفوضى اليوم , أنها تعـمـل على تدوير نفـس الخطاب التحريضي الذي رافــق جميع المظاهـرات , مما يـــدل دلالة واضحة على أن من يـدخل هـذه الفوضى الخلاقـة مع كل مســيرة مطـالـبة بالحــق هي نفس الجــهـة التـي تـروج للخطاب التحريضي على كل حكـومة منـتـخبة من الشعب وومثليهم .
أن لم تحـتوي الحـكومة مطالب الشـــعب بحزمة قرارات تمـس حياتهم فأعتقد أننا ذاهـبون الى فوضى كبرى قد لاتحـمد عقـباها , فضلا عن فتـح باب الــتـدخــلات الخارجية المسمـوم الذي يحاولون من خلاله عرقلة بناء الدولة العراقية .
رفقا بالشعب أيها المسؤولون فأنهم أبنائكم , وهم من أوصلكم الى دائرة صنع القرار . وأنتم أيها المتظاهرون الذين غابت حقوقكم , كونوا متحضرين جدا وأن تطالبون بحقـــوقـكم المشروعة , ولا تسمحـوا لأي كان أن يركب موجة مطالبــكم من أجـل خلق الفوضى والشغب وبالتالي تضييع حقوقكم التي تم التغافل عنها طويلا . اليوم حكـومة السيد عـادل عبد المهـدي مطالبـة بتطبيق وصايـا المرجعية المباركة التي رسمت خارطة طريق واضحة جدا .
فقد شخصت المرجعيــة الخلل , وأعطــت العلاج . فـلا لبس ولا تدليـس , فأن كـان السيد عبد المهدي مع المتظاهرين في حقوقهم فأن دعـم المرجعية واضح جدا , وأنا أعتقد أنه طوق نجاة . وأن كان ضدهم فأن الفوضى قادمة لا محالة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك