خالد ألقيسي
( ليشفع لي ألأستاذ المفكر ألكبير {حسن ألعلوي } بإستخدام مصطلح أو نظرية ألتخادم ) فيما يراه من عيوب وآراء ككاتب منصف عن الحالة العراقية )
نظرية التخادم في السياسة العراقية الحالية بين ألاحزاب وألتجمعات وألتيارات وألمحاور ، تعني لمن يجهل ألامر، حسب المفهوم المصري { شيلني وأشيلك } وبالمنطق العراقي ألدارج { انت هص وانا هص ونكسم بالنص } أو بعبارة مفيدة أخرى { فيد واستفيد } ، وهي سياسة المحاصصة ألحزبية والتوازن في تقاسم القيادات وألمناصب ، التي صبغت الحياة السياسية في بلادنا منذ عقد ونصف، بعيدا عن ألكفاءة والنزاهة ، ومنهج ألأكثرية وألأقلية ، وألموالات وألمعارضة.
شكل ألفساد المستشري بين هؤلاء ، القاسم المشترك ألأعظم ، الذي أطاح بكل مقومات الحياة ألسياسية والاقتصادية وألثقافية والمعيشية في ألبلد، ووضعوا نصب أعينهم حلقة ألإحتيال في حصر المال العام بأيادي نهب ممنهج ،الذي عطل المشاريع ألعامة والبناء الذي يخدم كافة الناس ومستقبل البلد.
بعد هذه السيطرة الغاشمة لعناصر التخادم ،أهمل التعليم والتربية والصحة والصناعات وألتجارة ، وحتى المؤسسة العسكرية وألامنية ، وأصبح ألعمل على توطيد انياب تخادم ألفساد ألمالي وألإداري ألركيزة الأساسية في إخضاع المؤسسات وألوزارات وهي عماد ألدولة ومكون وحدتها كمردود شخصي وحق حزبي ، وضح هذا جليا من خلال إبعاد الخبرة الفنية والشهادات والعلماء وألنزاهة .
ساد مبدأ المقايضة احدى صور التخادم ، كجزء من مهمة تقنية العمل ، لنشر مآرب الثقافة التخريبية عبرأجهزة الدولة ، في تدعيم فكرة الولاء للطائفة والفئة، كغطاء ومبرر لتشغيل افراد العشيرة والنسب وألحاشية وألبطانة في دوائر وأجهزة ألدولة وتفضيلهم على الآخرين، وبحساب شعيرة هذه الوزارة لك وتلك لي.
ألتبريرات هذه الا صور مخفية ومخيفة لترسيخ ألطائفية ، كما سار عليه النظام السابق في سياسة العزل والتهميش والنفي ، الذي عانى منها العراق طوال 35 سنة من حكم حروب عبثية ألتي أورثت التخلف والجهل والذي أسس لطائقية مقيتة ، انعكست على طبقات المجتمع والمناطق، من خلال رقابة بوليسية وصلت الى الأفراد والعائلة داخل المنزل .
في العراق الجديد وتحديدا بعد التغير الذي حصل في نيسان 2003 ، ألكل يخدم نفسه بلا وعي بصور متفاوتة ، أصبح بعض من منطق العشيرة ألجديد سيف يمارس على رقاب الناس ، والتجاوز بالكلام ألمنفلت على الحكومة ورموزها ، وشرعنت المحاصصة بالقوة وألسلاح ،وهو إستغلال سيء للحرية ألمنفلتة أدى الى إستعانة البعض بألاجنبي وهمجية داعش للسيطرة الكاملة على مقدرات البلد .
الصراعات السياسية أصبحت غطاء لخداع الناس في الخدمة ألفارغة ، ومصداق ذلك شفط وسحب الاموال المخصصة للمهجرين والنازحين، ومرة دون مسألة أو تقصي حقائق ، لانه يخدم ويضمن حق الاخرين في الشفط ألمتبادل !
ما معمول به في يومنا هذا والسنوات التي مرت ، إساءة أستخدام وتوزيع ثروات البلد دون رقابة وتفتيش وتسجيل ومحاسبة ، كما حصل في وزارة الكهرباء المثال الابرز في هدر الاموال والفساد، والسكوت عليها بفضل تخادم التوازن ازاء ما يحث في وزارات أخرى.
ما منجز ومتحقق على الواقع هامشي ، لدولة تملك من المقومات ألشيء الكثير ، لم تقدم للسكان اشياء تحيي ، وإنما إماتة ، من خلال مظاهر خنق الحياة في صور راهنة..المليشيات ..القتل درجة عليا بالفهم الطائفي ..التجاوزعلى الكهرباء والماء ، ألإستيلاء على أراض زراعية كانت أو تركت كخدمات مستقبلية..عشائر لديها مجموعات منفلتة ..الزحام الشديد ، يؤطرها حر صيف لاهب وشتاء قارص ، وأتربة تزين سماء ألبلد ما تجود به ألرياح على هذا ألبلد ألمبتلى بآفات حكامه مما جعل ناسه عرضة الى البلاء ، لم يستجره أحد ولم يستره أحد إلا ألله
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha