عمار الولائي
الملاحَظ أن تفاعل العوام مع أي خبرٍ كان وتكوين الرأي يكون حسب نوع التفاعل
⭕نوع يتفاعل مع الخبر بسرعة وبعاطفة من دون التأكد والتحقق والتروّي
⭕ نوع يتبع الآخرين أو الوضع العام في التفاعل ((إمّعة : وياهم وياهم عليهم عليهم))
⭕ نوع لا يربط أحداث سابقة و حالية
⭕ نوع لا يربط السابقة والتأريخية و التحليل الشخصي و التحليل السابق و المواقف ووو... الخ
⭕ نوع حسب التوجه السياسي و الحزبي و الجهة التي ينتمي لها ينتظر موقفهم و يتفاعل معه
⭕ نوع ليس له رأي أصلا(محايد أو أبله)
⭕ نوع لا يُعبّر عن رأيه ولا يتفاعل بسرعة مع أي حدث ولا ينشر أو يُشارك خبراً أو حدثاً معيناً بل يتريث في اتخاذ المواقف ويبحث و يسأل أهل البصيرة ممن يثق بهم و يتحقق و يتفحّص ويتثبّت ويتأكّد ويتابع الردود و يحاور ويبحث عن الحقيقة وما وراء الخبر وينتظر رأي المراجع وبالخصوص السيدين العلويين العليّين (إن وُجد) حين ذاك يعبّر عن رأيه بكل قناعة وهذا النوع قليل جدا جدا..
هي دعوة إلى المؤمنين، المنتظرين، الممهدين... ونحن نعيش في زمن كثُرت فيه مضلّات الفتن، زمن التمحيص والتمييز، زمن الغربلة والحصحصة وكثرة الشائعات والأخبار الكاذبة والتلفيقات والصفحات المموّلة من الخارج، فإنّ الوقوف عند كل خبر أو معلومة أو حدث ما وتمريره على ميزان التثبت والتحقق والتأكد قبل نشره أو إبداء الرأي فيه هو مسؤولية وليست خياراً
قال تعالى : ﴿وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا﴾[الإسراء: ٣٦]
وقال تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ)) الحجرات: ٦
https://telegram.me/buratha
