المقالات

قراءة فيما سيحدث غدا..!

2109 2019-10-23

علي عبد سلمان

 

ثمة من ينتظر الفوضى بجشع وشغف قاتلين لأنه يشعر أن الحواسم الأولى قد فاتته، من يريد اصلاح المنظومة السياسية التي حكمت البلاد فعليه ان يصلح نفسه، التيار الصدري وزعيمه ان خرج للتظاهر او لم يخرج، فهذا لا يعني مغفرة خطاياه السياسية والأمنية، والذي يتحدث بالابتعاد عن المحاصصة؛ فهو يكذب على نفسه وعلى جمهوره، وهو يرى ألخلل لكن فقط عند ألآخر؛ وينكر ألفساد لكن فقط بلسانه ويعمله بفعله، أنى لنا بإبن الأشتر، لينكس مصاحف لا حكم الا للاصلاح وينفذ عهد علي عليه السلام للصلاح في الحكم.

لكن ثمة حصيلة مهمة هي أن الاعلام الاصفر؛ الذي كان يختبأ خلف التيار الصدري، اصبح اعمى واطرش، امام هتافات كلا كلا امريكا..

منطقيا لو ان مقتدى الصدر ركب الموجة؛ فسيكون مكسب كبيرا للمتظاهرين، لأنه الوحيد القادر على اخراج الملايين من أتباعه كمتظاهرين،  والدخول الى الخضراء واسقاط الحكومة، دون ان تطلق نحوهم رصاصة واحدة، ولكن ما حدث في كربلاء من حادثة غير مسبوقة، ورفع شعار كلا كلا امريكا، ازعج كثير من أتباع معهد الصحافة والسلام، المنعمين المرفهين بالمال الامريكي، الذين يتقاضون أموال السحت، لقاء ما يحدثوه من فوضى ودماء، وهكذا نجدهم وجهوا سهام شتائمهم واتهاماتهم نحو الصدر، فلو لم يرفع ذلك الشعار، لوجدتهم اول المرحبين به وبركوبه للموجة.

إن الذي ينفع العراق في هذه المرحلة هو إلاعتراف وألقبول والسعي لسن التشريعات ألعادلة،

فلقد انكشفت اللعبة يريدون إسقاط الحشد الشعبي المقدس في العراق وحزب الله في لبنان..

الخلاصة في موضوع السياسة، سؤال مؤداه؛ هل لنا القدرة على اكتشاف ما خلف الكواليس،

أو قراءة بعض المعادلات التي لم يتم الكشف عنها حتى الان، أو معرفة الظواهر العالقة ما بين الظاهر والباطن ..؟!

الحكومة ليست مثالية ونقص الخدمات لا ينكره احد وانتشار الفقر حقيقة واقعة والبطالة امر مؤكد لا نقاش فيه؛ لكن كل هذه المشاكل قديمة وليست جديدة، وخلال اقل من عام واحد من عمر الحكومة تحسنت اغلبها بشكل مقبول ان لم يكن جميعها، انتعاش الزراعة وحقول الدواجن ومشاريع بيض المائدة ومصانع المرطبات والعصائر والالبان الخ،  فقط مع زيادة اعداد المشمولين بالرعاية الاجتماعية، تحسن الكهرباء واعادة العمل بمئات المشاريع الخدمية في المناطق المحرومة!

المشكلة الحقيقية التي تواجه عبد المهدي هي عدم استجابته للضغوط الأمريكية لإيقاف التعامل الاقتصادي مع ايران، ودعمه للحشد الشعبي واتهام اسرائيل بقصف مقراته، وزيارته للصين وتوقيعه اتفاقيات استراتيجية كبرى معها، وزيارته الى المانيا وعقد اتفاقية ب 14 مليار دولار مع شركة سيمنز!

وان سالوك عن العراق فقل هو بجمال يوسف وحزن ابيه وفساد اخوته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك