احمد عبد السادة
الأحداث المؤسفة التي جرت وما زالت تجري في بغداد والبصرة وذي قار وميسان والديوانية وواسط وبابل والمثنى تؤكد حقيقة سيناريو الاقتتـال الشيعي - الشيعي الذي حذرنا منه سابقاً، والذي أسهمت بحدوثه حملات التأجيج والتحريض التي قادتها فضائيات وصفحات فيسبوكية وشخصيات مشبوهــة ومرتبطة بأجندات خارجية تخريبيــة.
كان يجب على المتظاهرين الالتزام بالطرق السلمية للتظاهر والمطالبة بالحقوق كما أوصتهم المرجعية من أجل حقن الدمــاء وإحباط مخطط جهنمي يريد تحويل العراق إلى "ليبيا" أخرى، ولكن يبدو أن هناك مجاميع مندســة داخل أوساط المتظاهرين قادت الأمور للتصعيد وسحبت معها العديد من المتظاهرين للقيام بأعمال عنــف وحرق ممتلكات عامة وخاصة ومهاجمة مقرات سياسية ومن ضمنها مقرات فصائــل مضحية كان لها دور كبير في حفظ أمن البلد وتحقيق النصر على "داعـــ.ــش".
أتمنى أن يتم سريعاً إطفاء نار الفتنة الخطيـرة التي ستأكل الجميع إذا اتسعت واستمرت، كما أتمنى إيقاف نزيف الدمـاء التي يتحمل مسؤولية إراقتها كل من قام بالتأجيج والتحريض وكل من أسهم بدفع الأمور لهذه المرحلة المأساوية.
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha