كندي الزهيري
في الوقت الذي أكدت به المرجعية الإسلامية العليا ، دعمها لمطالب الشعب ،وتطلعاتهم نحو مستقبل ، بعراق قوي ومقتدر، وحثها الدائم للحكومة بأن تقدم افضل الخدمات للشعب، من خلال المنبر الجمعة وخطابها ونصائحها للحكومة ، بضرورة ان تعدل من نهجها ، ولتحقيق تنمية شاملة في البلاد ، وتصنع قرار عراقي فقط ، يخدم تطلعات شعبها.
لكن كل معتاد لا حياة لمن تنادى ، واستمر التجاهل لتلك النصائح عمدا، واليوم ما يجري في الساحة مصدرها ذلك الاهمال منذ ستة عشر سنة ، وعدم فهم للقرار العراقي ، وفي اي جهة يصب ، حيث يهتموا لمصالحهم الشخصية فقط ، وتصارعهم على المناصب ومكاسبها ،حتى انتهى الامر الى ان يصبحوا في واد والشعب في واد اخر،
تناسوا أن هناك ايادي تعمل بالخفاء لاستغلال كل خطأ من الحكومة وتحويله إلى سلاح ضدها ، فنتها الامر الى ما نحن عليه اليوم ، ليذهبوا إلى المرجعية عسى ان يكون هناك حل ومخرج لما هم فيه ،
نعم نحن مع المطالب الشرعية للشعب، وفي ذات للوقت ندين ونستنكر ،اعمال الشغب والتخريب ، من أي طرف كان.
ان ما نشاهده اليوم ،ليس مظاهرات فقط ،إنما تحولت إلى تصفية حسابات ،والذي اندثر أمس بدء يخرج رأسه من جديد اليوم ،اي حزب البعث الذي حذرنا منه كثيرا ،ان كان في الداخل أو الخارج ،ولا يخفى على أحد ،ان نشاطه كان بسبب عدم محاسبة المروجين لفكره، يقوم لمحاولة تأجيج الشارع حول ما جاء في خطبة الجمعة الاخيرة المرجعية ،وتأكيدها على ضرورة سلمية المظاهرات ،وعدم الاعتداء على القوات الأمنية ،والممتلكات الخاصة والعامة، ليبدأ اصحاب المشروع البعثي حملتهم ضد للمرجعية ،الانها من جديد تفشل خطتهم لحرق البلاد، كانوا ينتظرون ان تدعوا المرجعية إلى ثورة مسلحة او التصادم مع القوات الأمنية ، لفتح المجال لهم بسيطرة على مقدرات الشعب من خلال تلك المظاهرات ، وما يؤسف بان هناك جهات داخل الحكومة بدأت بتصفية حسابات كما حدث في المحافظات ، محاولة منهم لخلط الأوراق ، أضافه إلى ذاك دخول الصخرية وغيرهم من هذه المشاريع التابعة إلى دول كانت وما زالت تسعى إلى احراق العراق، وهنا اوكد بأننا اشرنا سابقا الى خطورة مواقع الكترونية ،وضرورة وضع ضوابط لها تحت مسمى "امن الدولة "، ومتابعة اصحاب تلك الصفحات وما تنشره وتقديم أصحابها إلى المسائلة القانونية.
ان العلام سلاح اخطر من الارهاب والجيوش ، وهنا تقع المسؤولية على عاتق جهازين المخابرات والامن الوطني ،
ومع الاسف هناك تراخي كبير من قبل الجهازين المذكورين اعلاه ،لما نشاهده من صولات وجولات للعملاء ومثيرين الفتن ان كان في الشارع او في المواقع التواصل الاجتماعية، وهذا يجعلنا نشك في قدرة تلك الأجهزة ودورها ،
وعليه أن أمن البلاد مسؤولية الجميع، وأن مطالب المتظاهرين الحقيقين ،ضرورية وملزمة للتنفيذ ، ونعيد ونقول "يا من في رأس للحكومة العراقيه لا تعطي فرصة لحزب البعث ،واصحاب السفارات واحزابه ذات وجهين ،ان تعمل ما تريد في العراق وهل العراق، لا ترخي يدك ولا تقبضها ، تعاون مع المتظاهرين وفي نفس الوقت اقمع المندسين " .
واخيرا نقول نتمنا ان يكون غد اجمل للشعب العراقي ، كما نسأل الله أن يحمي العراق ويقطع دابر الفتنة ومن يروج لها.
https://telegram.me/buratha