د . مصطفى الناجي
عنوان يخفي وراءه الكثير والمثير من الحقائق تصدى للحديث عنها د.محمود المشهداني بتاريخ 14 حزيران عام 2016..
لقاء مع الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب الأسبق ..مع الاعلامية سحر عباس جميل .
الدكتور المشهداني يحلل بطريقة ملفتة للنظر ويتنبأ بالأحداث الجارية التي يشهدها العراق من تظاهرات مصحوبة بالعنف .
يقول المشهداني :بعد سقوط النظام 2003 بدأت امريكا بدعم وتمويل منظمات المجتمع المدني والتي وصل عددها 400 منظمة ،و 6 قنوات فضائية ب1.5 مليون ونصف دولار لكل قناة، وكل هذا الدعم لم يكن مجانا ، بل عبارة عن توظيف أمريكي ذكي ، فامريكا لا تاتي بطريقة فجة او مكشوفة لتطلب منك ان تكون عميلا ، ولكن بطريقة فنية تصبح انت عميلا ومن حيث لا تشعر وبأنك وطني ، كما وتشعر بانك تخدم نفسك من خلال هذه المنظمات ، ولكن في الحقيقة ان امريكا تستفيد من هذا المخرج .
بالنتيجة ستكون لديك جماهيرية ، وبذات الوقت سيكون السياسي غارقا بالفساد بنظر الشعب ، وهنا تكمن العبقرية الامريكية ، بحيث أسست رسوخ اجتماعي اكثر قوة من اي سياسي بالعراق ، ولكن هذا التاسيس والعمل الاجتماعي ليس لله ، بل لتخدم امريكا في يوم ما . وهو ما بدا به الامريكان من اول يوم دخولهم للعراق. فامريكا وضعت سيناريو لما سيحدث فيما بعد . بحيث بدات هذه المنظمات ترصد اخطاء السياسين المقصودة وغير المقصودة ،الى ان تكون راي عام عراقي يرفض كل الاحزاب كل السياسين ، سواء كانت فاسدة او نزيهة ، سرقت او لم تسرق ، فالكل بنفس الصورة لدى الشعب .
وحولت امريكا العراقيين الى البحث عن خلاص جديد . والخلاص يكون عن طريق التيار المدني الشيعي الذي هو الصديق رقم 1 لأمريكا . واصبح عدوهم رقم 1 هو ايران مع انهم شيعة !
وحين سالته المقدمة عن احتمالية رحيل الوجوه السياسية لأنها -حسب كلام المشهداني - مرفوضة ، وهل هناك فرصة اخرى ؟
اجاب الدكتور المشهداني : ليس هناك فرصة اخرى . بل الرحيل القسري لكل الوجوه العتيقة، لان الشعب سيصل الى الكفر بالعملية السياسية اذا لم يتم استبدال هذه الوجوه ،بمعنى سيتحول الى خط النار ، خط الثورة ..التي لا نعرف مخرجاتها ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
