المقالات

البعثيون يتسللون في الظلام

2320 2019-10-28

علي عبد سلمان

 

التظاهرات سلمية ومطالبها مشروعة وكان لزاماً على الحكومة المنصبة تحقيقها لأنها ليست مطالب تعجيزية يصعب تحقيقها، لكن حكومتنا ليست بالمستوى المطلوب ودون مستوى تحقيق القدر القليل من آمال الناس وتطلعاتها وهذا أمر مؤسف، مما أدى لتفاقم الأزمة، ودخل زمر العدوان على خط هذه المطالب دافعين بمرتزقتهم لإثارة الفوضى عبر تنظيمات دقيقة وبأعداد مدربة على أعمال من شأنها ان تثير الفوضى والذعر والهلع بما يؤدي إلى زعزعة الأمن والإطاحة بالاستقرار.

وهذا ما يتمناه البعث لكي يتمكن من العودة من جديد ليتسنم مقاليد السلطة في العراق ونعود مرة أخرى لحمامات الدم واساليب القمع والتجويع والتضليل التي كان البعثيون يمارسونها مع العراقيين عقودا من الزمن.

ولا بارك الله بطبقة سياسية لم تستطع خدمة شعبها وتركت مجالا واسعا للقتلة والسراق من أن يعيثوا الفساد في العراق لكي يسهلوا عودة البعث من جديد وهم غير شاعرين بهذا..

التظاهرات بدأت سلمية حرص فيها الشباب المتظاهر على ان لا يخترقها مندس يريد الإضرار بمسيرتها، لكن ما إن عاد يغيب الخيط الأبيض من الأسود حتى خرج الخفافيش لينفثوا نواياهم الشريرة بالقتل والحرق، البعثيون هم وراء الفتنة التي تحدث الآن هذه الحقيقة الأهم، صحيح ان المتظاهرين واغلبهم من الشباب لم يعوا على جرائم البعث لكن ذلك موضوع آخر لا يتشبث به من يريد إبعاد البعث عن مسرح الجريمة، إذ ان البعث هو لا غير من يثير فتن القتل والتعدي وشبابنا ضحايا بلا شعور تدفع بهم حاجات فعلية للخروج بالتظاهر، وبين مطرقة حكومة عاجزة لا تستجيب لمطالب المتظاهرين وسندان البعث ومعه زمر التكفير المتآمرة على العراقيين تندلع فتنة شعواء يجب التصدي لها بحنكة ورغبة وقدرة على تنفيذ ما يريده المتظاهرون وقطع أيدي الإندساس البعثية الواضحة.

لا بد من حزم بإتجاهين، الأول هو الإستجابة الموضوعية لمطالب المتظاهرين، والثاني هو قطع الطريق أمام المندسين وكشف هوياتهم ونواياهم الإجرامية، وبهذين الإتجاهين نكون قد حمينا العراق وحققنا مطالب شعبه الوفي والله من وراء القصد.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك