أحمد عبد السادة
من بين جميع التظاهرات التي انطلقت مؤخراً كانت تظاهرات النجف برأيي هي التظاهرات الأفضل والأكثر حفاظاً على الشروط "السلمية"، إذ لم تشهد أي عمليات عنف وحرق وقتل وتخريب واستغلال سياسي واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، ولم تشهد أي مظاهر تصادم بين المتظاهرين ومنتسبي القوات الأمنية رغم محاولات بعض المندسين جرها إلى العنف والتخريب والفوضى وتعكير المناخ السلمي لها، إلا أن هؤلاء المندسين تم تشخيصهم وكشفهم وإبعادهم عن ساحات التظاهر من قبل المتظاهرين السلميين أنفسهم وفي مقدمتهم الشاعر الصديق فارس حرام الذي كان له دور مهم مع زملائه في الحفاظ على سلمية التظاهرات النجفية، فضلاً عن كونه عيناً راصدة لمحاولات تحويل مسار التظاهرات نحو العنف وإحباطها وفضحها في ساحات التظاهر وفي كتاباته أيضاً.
السبب الرئيسي لحفاظ النجفيين على الطابع السلمي لتظاهراتهم يكمن برأيي في إدراك المتظاهرين ومنتسبي القوات الأمنية معاً للدور الإيجابي "السلمي" المطلوب منهم.
نتمنى أن تحافظ تظاهرات النجف على سلميتها المعهودة وأن لا يتم جرها إلى العنف والفوضى من قبل البعض، كما نتمنى أن تستلهم بقية التظاهرات في بغداد والمحافظات تجربة التظاهر السلمي في النجف لأن المكاسب التي يمكن تحقيقها بالأدوات السلمية هي أضعاف ما يمكن تحقيقه بالعنف.
- مع التظاهرات السلمية المطلبية ومع الضغط الشعبي السلمي لتحقيق المطالب المحقة.
- ضد العنف والفوضى والتخريب والاعتداء وتصفية الحسابات السياسية تحت غطاء التظاهر.
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha