المقالات

مـثلث برمودا الـوزاري

1384 2019-10-30

علاء الموسوي

 

بـيضة الـقبان لرئاسة الوزراء والملف الاول لبيان شخصية الرئيس هو الملف الأمني متمثلاً بوزارة الداخلية والدفاع إضافة الى الصلاحيات العسكرية لمنصب القائد العام للقوات المسلحة

المتعاقبون على منصب الرئيس كان السبب الاول في" عزلهم "

وأقول عزلهم لانه الى هذه الحكومة لم يتم التداول السلمي للسلطة

حكومة أياد علاوي

الفتية وحادثة النجف والخلاف مع التيار الصدري الذي عكس فشل القيادة في التعامل مع الملف الامني بتجربة وزارية أُخرى لم تتعامل بالشكل المطلوب مع اهم ملف على تماس مباشر مع حياة المواطن رغم التحسن الملحوظ أمنيا الذي سرعان ما انتفى بعد حادثة النجف

حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري" الشفافية "

ولا اعلم أي شفافية في خضم معارك ضارية مع قوى الظلام من القاعدة وابناء قناة الزوراء

حيث كانت اللطيفية واليوسفية ومناطق بغداد الساخنة من طرف الكرخ تعج بالفكر القاعدي فكان اول فشل وزاري سببه التعامل مع الملف الامني ولا يخفى ان العراق كان شكلياً بيد اهله مع تواجد الاميركان ومدى سيطرتهم على الملف الامني تحديداً والعراق لا يزال رخواً حكومياً ويعاني ازمة اجتماعية في التعايش السلمي

دورة اولى لـنوري المالكي

وهنا حدث التغيير المنشود منطقياً على الملف الامني الذي كانت اولى اهم اسبابه هم قوات التحالف الـمحتلة

‏ورغم ذلك كان الفشل يعتلي هذا الملف لكن بنسبة أقل ربما فأحدث المـالكي نقله نوعية في الملف الامني تمثلت بعدة خطوات سياسية وعسكرية

‏اولها اطلاق سراح المُعتقلين من السجون !

‏وقانون المسائلة والعدالة

‏وعسكرياً على مستوى التسليح

• بـرفع مستوى اعداد الجيش والشرطة حيث تحولت آليات الجيش من " التيوتا بيك آب " البيضاء ‏الى " الهامفي " " BTR 4" وال " أبرامز" و " البرادلي"

• ‏اتفاقية المفاوض العراقي مع امريكا ذات الابعاد المختلفة منها جلاء المحتل والتسليح والدعم للجيش العراقي التي كشفت فيما بعد زيف امريكا وإدعائها وبينت وجهها الارهابي الخالص

• تشكيل قوة خاصة للسيطرة على الازمات عسكرياً وهذا معمول به في اغلب الدول ذات الطابع الفوضوي

تحت اسم " جهاز مكافحة الارهاب "

• اطفاء نائرة الفتنه الطائفية التي شكلت عامل مهدد للسلم المجتمعي

• ‏استعادة الاجواء العراقية بعد الحظر الامريكي

لـم يتوانى المالكي عسكرياً في " بطش" اي قوة خارجة عن إرادة الدوله وهذا ما وضع أولى لبنات خسارته لموقعه كرئيس وزراء من صولة الفرسان حتى د ا ع ش

فـصولة الفرسان واستعادة النظام في البصرة أحدث خلاف بينه وبين اهم مكونات المجتمع والحكومة وهم التيار الصدر واتباع السيد مقتدى الصدر

ثم عملية خطة فرض القانون وإنشاء قيادة عمليات بغداد

التي سرعان ما اصطدمت مع انصار التيار الصدري في اهم

معقل لهم وهو " مدينة الصدر " فزادت الطين بله "

من الناحية الاخرى تعامل المالكي مع الطرف السني بطريقة الى حد ما تشبه منطوق " بأسهم بينهم"

بدايةً بعمليات بشائر الخير في ديالى وحواضنها

وتشكيل قوات الصحوة في الانبار بقيادة عبد الستار ابو ريشة الذي اكد مقتله هذا المنطوق " بأسهم بينهم " نظراً للطابع المجتمعي السائد في مناطق الغربية

من المهم ذكره ان المالكي وفي دورتين تعامل بالشكل المطلوب مع الملف الامني رغم الخروقات الامنية نتيجة تغلل الواقع السياسي في مفاصل التشكيلات الامنية لكنه فشل في التعامل مع الاطراف سياسياً لا سيما وجود لكل طرف سياسي جناح عسكري يمكنه تغيير الخريطة على الواقع !

تنحى المـالكي بعد انهيار مفاجئ وبتحظير وتحذير مسبقين من الشركاء الساسيين

في الموصل التي انحرف مسار " صولة الفرسان " منها الى البصرة وبقيت تعاني التراخي الامني وهذا ما ساهم في اختيارها عنصر اطاحة بـحكومة المالكي

ومجدداً المالكي ضحية الملف الامني الثالثة !

العبادي

بعد إجبار المالكي على التنحي بطريقة خَدمت جميع الاطراف المتضررة من من حكومتيه

انحرفت بوصلة السياسة في العراق ولازال الملف الامني هو مثلث برمودا الذي يبتلع السياسين بعد تولي العبادي دفه الحكم وبعد معركة خاضها الجديد القديم على الساحة " الحشد الشعبي " تغيرت المعادلة وتنفس البلد الصعداء

لم يلبث العبادي حتى فشل في التعامل مع الحشد الشعبي الذي مثل الملف الامني برمته بعد ٢٠١٤

ليكون ضحية رابعة لا يؤسف عليها وسيلحق عار هذه الفترة وشنارها الـعبادي الى الابد رغم التلميع لصورته اعلامياً

الان السيد عبد المهدي يقف على اعتاب مثلث برمودا الذي اغرق سابقيه وبيده الامر

فـأن تعامل عبد المهدي مع الملف الامني سيوضح مساره في السلطة ويبين قوة شخصيته وإستحقاقه

ـــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك