د.مصطفى الناجي
مشاهد لا يمكن ان تحيط بها الاقلام والصحف والفضائيات ، ولا يمكن اللروح الوطنية ان تقف على الحياد في تقرير مصر الوطن .
ولأجل هذا المصير اكتب كي لا يقرر مصيري جمهور عاطفي ، وكي لا يقرر مصير اولادي ساسة فاسدون ، وأحزاب لم تقدم شيء للشعب ، وكي لا يتحكم بمستقبلنا (اصحاب التكتك)، وكي لا نرجع خطوة الى الوراء ويعتلي ظهورنا المندسون واصحاب الاجندات الخارجية .
نعم اتفق تماما ولدي ادلة وقرآن لا يمكن انكارها بان هناك من يستغل التظاهرات من السفارات، والأحزاب ، وحتى المخابرات الاقليمية والدولية ،وبدعم ثلة من اصحاب النفوس المأزومة والطائفية والنهابة لأعمارنا وأموالنا ، ولكن ذلك لا يمنع من الاقرار بان هناك موج بشري عبر عن نفسه بشكل تلقائي للمطالبة بحياة كريمة وعيش افضل .
ولهذا ارى بان على النخبة الواعية المثقفة الحريصة على عدم انزلاق البلاد الى العنف والفوضى ، ان تبادر الى الالتحاق بهذا الموج البشري الوطني في ساحات التظاهرات ليس لركوب الموجة ، وإنما لبث الوعي وضمان سلمية التظاهرات وعدم حرفها عن مسارها السلمي ، وحرصا من النخبة بان تمارس دورها في التصدي لأي استغلال للمتظاهرين ، ولضمان ان تتحقق كل المطالب المشروعة .
ان تقصير النخبة هذه واضح في ساحات التظاهرات ، وغيابها سمح للآخرين من اصحاب الاجندات والمندسين والمخربين الى ان يكون صوتهم هو الاعلى في الساحات .على النخبة ان تتخلص من قلقلها ، ونرجسيتها ، وصمتها
السلمية تعني عدم منح فرصة للأعداء بتنفيذ مخططاتهم ، السلمية تعني ان تأخذ النخبة هذه دورها في المجتمع ، وان لا تنأى بنفسها عما يجري في العراق .
https://telegram.me/buratha
