المقالات

مــاذا يــجري فـي سـاحـات الـتـظاهر ومـن الـذي يـقـرر مـصـيـر الآخـر ؟


صالح الصريفي

 

ما معنى ان يعتدى بالشتائم والضرب على كل من يخالف رأي المتظاهرين !؟

ما معنى ان تمنع جنازة شهيد من الحشد الشعبي من المرور في الطريق العام !؟

ما معنى ان يعتدى بالضرب المبرح وربما حتى الموت على كل من يدافع عن الحشد الشعبي !؟

ما معنى ان ترفع صور المقبور صدام وتعزف اناشيده ويمجد بإسمه !؟

ما معنى ان يعتدى على الاباء والاخوة بجريرة فساد ابنائهم المسؤولين في السلطة الفاسدة !؟

ما معنى ان يتعاطف مع كل من يدافع عن السعودية والامارات !! ويعتدى بالضرب المبرح حتى الموت على كل من يتعاطف مع الجمهورية الاسلامية الايرانية !؟

ما معنى ان تخلوا لافتات وشعارات وهتافات المتظاهرين من ادانة أو شتم امريكا أو اسرائيل !؟ وتقتصر على شتم وادانة ايران !!

ما معنى ان تحرق القنصلية الايرانية ولاتحرق القنصلية الامريكية !؟

يبدو ان سلوك وممارسات وشعارات البعض من متظاهري ساحة التحرير وجسر الجمهورية وغيرها من ساحات مدن  الوسط والجنوب ، يضعنا امام تعريفات وأنماط وصيغ جديدة للنظام الشمولي (التوتاليتاري) ، نضيفها الى القاموس السياسي ؛

*التعريف الاول ؛عندما يقرر بضعة أشخاص  المتاجرة بوجع الناس ويجلسون خلف الكومبيوتر ويستخدمون أدوات جديدة "التويتر" و"الفيس بوك"  لتثوير الناس بدل الدبابات والعسكر في اقتحام القصر الجمهورية أو الاذاعة لقراءة البيان "رقم واحد" وفرض نظام "أوحد" على 37 مليون عراقي

*والتعريف الثاني؛ عندما يقرر مجموعة من المتظاهرين ( المتدمقرطين) المتاجرة بوجع الناس، وهم ينحدرن من مختلف المآرب والمشارب ويقودهم "التويتر" و"الفيس بوك"، ويفصّلون نظام خاص بهم وعلى مقاساتهم في الساحات والشوارع ويحاولون فرضه بالقوة والعنف ، وتخريب وحرق الممتلكات العامة والخاصة على 37 مليون عراقي

*والتعريف الثالث؛  عندما يقرر زعيم  كتلة برلمانية حاكمة المتاجرة بوجع الناس وركوب موجة التظاهر والنزول بميليشياته المسلحة الى الشوارع والساحات والتماهي مع اصحاب العنف والتخريب والحرق  لفرض أرادته وسطوته ضد منافسيه لإزاحتهم من السلطة ، ثم محاولة فرض ارادته على 37 مليون عراقي

والتعريف الرابع ؛ عندما يقرر الساسة والقادة والزعماء( الديمقراطيون )إستبدال الأدارات والمؤسسات التشريعية الديمقراطية، بهاشتاغ  # على منصات "التويتر "و"الفيس بوك" ليقرروا مصير شعوبهم وبلدانهم أو مصير شعوب وبلدان أخرى !؟

والتعريف الخامس ؛ عندما يتحول "التويتر"  و "الفيس بوك" الى أدوات لتقرير مصير الشعوب !؟

وامام هذه التعريفات التي تراجع امامها التحليل والتشخيص والتصويب لما يجري في العراق ، إذ كشف المتظاهرون عن أصنافهم وهواياتهم وتوجهاتهم وأهدافهم من خلال شعاراتهم وهتافاتهم وسلوكهم وممارساتهم في الساحات والشوارع ، وعلى الرغم من وجود القليل من الشرفاء الفقراء المعدمون والذين نظم صوتنا الى صوتهم ، والقليل الآخر من المُيسّرين  وبعض المترفين الناقمين على الحكومة والأوضاع  إلا انه لا صوت يعلوا فوق ؛

صوت الصدريون

 والبعثيون

حزب السفارة الامريكية العراقي

 والصرخيون

 واليمانيون

والشيرازيون

 والشيوعيون

 والنصريون

والحكيميون

وهؤلاء المتظاهرون بمجموعهم لا يشكلون أكثر من 1,35%  من (37)مليون مجموع الشعب العراقي ، اما الاغلبية الصامتة والتي تتجاوز نسبتها 98% فهي بعيدة كل البعد عما يجري في ساحات بغداد وشوارع مدن الوسط والجنوب !!

فمن الذي يقرر مصير الآخر ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك