حيدر الطائي
كان الرأي العام الأمريكي محبّذًا بأغلبية ساحقة لإنشاء
"وطن قومي" لليهود في فلسطين. كما دعا وعد بلفور
(أن وعد بلفور هو عبارة عن خطاب موجه من وزارة الخارجية البريطانية سنة ١٩١٧م إلى اللورد روتشيلد. بوصفه
ممثل اللجنة السياسية للمنظمة الصهيونية) وقد أجرى المستر تشارلس إسرائيل جولد بلات. مسحًا لعينة عالية التمثيل من الصحافة الأمريكية تضمنت المنشورات والدوريات الدينية التي علقت على الوعد عند صدوره
اما في صفوف المشرعين الأمريكيين بمجلس الكونغرس فكان تأييد الوعد عاليًا ومتسقًا بدرجة لافتة للنظر فقد بيّن مسح أجرته المنظمة الصهيونية في ذلك المسح وأنهم جميعًا بلا استثناء أعلنوا مواقفهم على وعد بلفور وتأييدهم له وأنه لم يكن هناك في الخصوص أي فرق بين الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين. واستندوا بقوة إلى ما استحضروه من صور توراتية وما استشهدوا به من أقوال
"النبيئيم"١. في العهد القديم وساقوا النبوءات التوراتية تدليلاً على أنه من به إليهًا. أن يصبح اليهود "الشعب الحاكم في فلسطين" ومن هنا يتضح أن المركز الأساسي الذي تقوم عليه السياسة الصهيونية هو العنصرية والتعصب لليهودية واعتبار الأديان والطوائف والشعوب الأخرى دون المستوى الإنساني ويجب أن تُسخّر لتحقيق المصالح والأهداف الصهيونية ولهذه الغطرسة الصهيونية مستندات مزعومة من التوراة.
ونصوص ثابتة في التلمود وبنود مدونة في
(بروتوكولات حكماء صهيون)
__________
مصادر البحث 👇👇
_____
١. أسفار الأنبياء المعجم الحديث. عبري. عربي.
يحيى كمال ص٢٩٤
٢. المسيحية والتوراة/ شفيق مقار ص٣٤٣. ٣٤٤
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)