المقالات

موانيء البصرة روح العراق

683 2019-11-12

هادي جلو مرعي

 

إشتبكت بعض القوات القتالية مع مواطنين متظاهرين عند ميناء أم قصر الذي شرع محتجون غاضبون بمنع الحركة فيه، والتي تعني وقف إستلام وتحميل وتوزيع البضائع التي تنقلها سفن راسية عند تلك الموانيء، ومنها ميناء أم قصر المعروف والشهير، وهو أحد أهم معاقل المقاومة البصرية في مواجهة تقدم القوات الأمريكية الغازية عام 2003 حيث حاولت قوة عسكرية بأوامر من القيادة العليا في بغداد فض التجمعات التي كانت عند بوابات الميناء بهدف إعادته الى طبيعته قبل التظاهرات، ولإستمرار الحركة فيه.

حذر تجار وأصحاب شركات ومواطنون من إمكانية أن يؤثر الإغلاق على إنسيابية السلع المستوردة من مختلف المناشيء العالمية، ماقد يؤدي الى رفع كبير لأسعار سلع غذائية وتجارية وكمالية الأمر الذي يدفع الى المطالبة بتجنب بعض القطاعات، وعدم زجها في أولويات التظاهر السلمي كالمؤسسات الصحية والمالية والتربوية والكهرباء والماء والموانيء التي هي عصب الحياة في البلاد، وبالتالي تحميل الشعب مسؤولية أخطاء السلطة وتقصيرها، فالمواطنون العاديون الذين يكابدون العيش لايمكنهم الصمود طويلا أمام إنهيار الإقتصاد.

الحق المكفول بالتظاهر السلمي يدفع الناس للتعبير عن جملة مطالب لابد من تحقيقها لأنها  تمثل تلبية لشروط العلاقة بين الشعب وحكومته،  فلايمكن ضمان رضا الناس حين تعجز السلطات عن محاربة الفساد، وإدخال التشريعات اللازمة لضمان حياة سياسية تستجيب لمتطلبات الجماهير، وتوفر لهم فرص الحياة الكريمة وخاصة في العمل والخدمات، وهنا يقع الإشتراط بعدم حصول مايجعل المتظاهرين يخالفون القانون الإنساني، وليس قانون السلطة والمتمثل بحرمان نظرائهم من المواطنين والفقراء من أسباب العيش الآمن بمنع توزيع السلع التجارية والمواد الطبية والغذائية عبر مدن البلاد.

في لبنان وبلدان أخرى لم يتوجه المتظاهرون الى الموانيء لغلقها كما يحصل في العراق، وهذا يثير علامات إستفهام كبيرة عن خلفية الأشخاص الذين يبدو أنهم لايمثلون المتظاهرين، والذين يقومون بعمليات حرق منظم، وإغلاق لمؤسسات تتصل بحياة الناس فمن غير المعقول أن يقوم مواطنون بمنع الغذاء والدواء عن بقية الشعب الذي يتشكل من ملايين من المواطنين الذين يعاني الكثير منهم نقص الدواء ومستلزمات الحاجات الإنسانية، وقد لاحظنا كيف أثرت الحرب على موانيء اليمن، وحرمت الملايين من الحصول على متطلباتهم الإنسانية.

الله الله في الشعب فلايكونن ضحية بين قوتين لاحول ولاقوة له بينهما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك