المقالات

الممارسات التعسفية الظالمة بحق العراقيين ايام النظام الصدامي .. 


علي الموسوي / هولندا

 

دعوني أتحدث عن تجاربي ومشاهداتي للممارسات التعسفية الظالمة بحق العراقيين ايام النظام الصدامي .. 

ماذا يريد ان يعلم شباب اليوم عن هذه الانتهاكات البعثية الظالمة  ..

هل أبدأ بالحديث عن الحالة الاقتصادية المزرية التي وصلنا إليها في زمن هدام ؟؟

بعد هبوط قيمة الدينار العراقي ووصول راتب الموظف الشهري الى عتبة  ال 5 دولارات في احسن الحالات !!

تصوروا .. 5 دولارات هو ثمن دجاجة وطبقة بيض !!

من الاهانات التي كان يمارسها صدام بحق شعبه هي قيامه باذلاله تحت مسمى مكرمة السيد الرئيس صدام وهي عبارة عن دجاجة أو زيادة في الحصة التموينية وذلك بمناسبة عيد ميلاد السفيه!!

سعيد الحظ من كان لديه شخص لاجئ أو مقيم في خارج العراق لكي يرسل له ورقة فئة (100) دولار بين الحين والآخر..

وصل الفقر  ببعض العوائل إلى بيع  الشبابيك(منافذ) المنازل والحنفيات من أجل لقمة العيش.. !!

بماذا سأحدثكم

يا ابنائي ؟؟

هل نتحدث اولا عن جرائم نظام صدام أو عن مهلكة القادسية وما أدراك من مجزرة ذهب ضحيتها مئات ال آلاف من شباب بعمر الزهور ارضاءً لرغبات الطاغية هدام وحلمه بزعامة العرب وحامي البوابة الشرقية ! والنتيجة ايد وره وايد كدام وهو يتوسل بإيقاف الحرب بعد ان اكلت الأخضر واليابس وخسر كل شيء !

هل سمعتم بالأحكام القرقوشية واغرب العقوبات في العالم ؟؟

هل تعلمون ان الاعدام هو العقوبة الحتمية للمتخلفين او الهاربين من الخدمة العسكرية ..

وهل تعلمون ان السلطات البعثية تقوم باجبار على اهل المعدوم بالحضور في حفل مرتب يحضره اعضاء الفرق والفروع والمكاتب يشرفون على اعدام الهاربين والمتخلفين والمعارضين ، ولكن الأكثر إيلاما هو إجبار اهل الشخص المعدوم على تقديم الشكر والثناء للسيد الرئيس والقيام بتسديد فاتورة الاطلاقات التي مزقت جسد أبنائهم !!

وهل تعلمون ان من يعارض النظام أو يتهم بانتمائه للمعارضة بمختلف توجهاتها وان كانت (سلمية) او سرية أو صامته سيكون مصيره التعذيب حتى الموت او الإعدام بالمشانق أو رميا بالرصاص أو إذابة الضحية في أحواض التيزاب او الدفن في المقابر الجماعية !

ماذا يعلم جيل التك تك عن السجون السرية ونقرة السلمان وقتل آلاف الشباب واختفاء أجسادهم الطاهرة التي لا يعلم لهم اي أثر الى يومنا هذا ليس لاقترافهم اي ذنب وحتى كان البعض منهم يمارس حياته الطبيعية في ظل الحزب والثورة وليس لديه اي انتماء حسي او عرقي لأي دولة اخرى ولكن كل ذنبهم واتهامهم انهم أبناء عوائل عراقية كانت في زمن ما من أصول ايرانية تم تهجير وتسفير أكثر من 500 الف رجل وامرأة وطفل منهم إلى ايران ليحتحز أبناءهم في السجون السرية ويصدر بعد ذلك قرار بالإعدام الجماعي بحقهم للتخلص منهم إلى الأبد!!

هل تعلمون ان إعدام كوكبة العلماء والمراجع الأجلاء في ثمانينيات التسعينيات القرن الماضي كان لأسباب طائفية بحتة وان إعدام الشهيد الصدر الأول والثاني هو لقولهما كلمة الحق (السلمي) في التعبير عن الرأي والتكليف الشرعي .. 

هل تعلمون ماذا تعني الصلاة في المساجد والمشي في زيارة الاربعين بالنسبة للنظام البائد ؟

انه تحدٍ وكفر ، وعقوبته الإعدام واستخدام العقوبات الجماعية ضد أهالي واقارب الضحايا الى الدرجة الثانية واحيانا الثالثة بحرمانهم من الوظائف !

هل قرأتم أو سمعتم  بالقانون الظالم الصادر من مجلس قيادة الثورة .. ( إهانة رئيس الجمهورية أو أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة  أو تمزيق ورمي الصحيفة الرسمية ( جريدة الثورة والجمهورية ) في سلة المهملات التي تحمل صور الرئيس هدام على جميع صفحاتها تصل عقوبتها السجن من ٣ أشهر إلى المؤبد او الإعدام اذا ثبت ذلك الفعل عمدا ) ؟!!   

هل سمعتم يا أحبتي بفساد واستهتار المجرم عدي لكل الأعراف والقوانين ..

وهل تعلمون ان المجرم عدي كان لديه فريق من القوادين والقوادات مهمته خطف أو إقناع البنات والسيدات الجميلات وان كن متزوجات لتقديمهن وجبة شهية إلى مجرم العوجة ؟!

ماذا تعلمون عن المجرم قصي ؟؟

هذا المجرم الشرس كان يستمتع بأوقاته في السجون الخاصة بآهات وتعذيب المسجونين ليصدر أوامره بشخطة قلم بإعدام جماعي لأكثر من 4000 آلاف شخص بريء في عملية سميت بتنظيف السجون !

هل تريدون مني ان أزيد ،

قسما .. لدي الكثير الكثير لازيد واكتب عن هذه الجرائم ولكن هل من مستمع ومتعظ من كل هذه الجرائم سواء كان من الساسة أو الرعية ..

شخصيا لم انزل يوما كي أطالب بحقي ولم أستخدم العنف كوسيلة لتحقيق مطالبي ولم أطالب براتب وتعويض وان كنت اول المستحقين لها ليبقى حلمي الوحيد في عراق جديد يعيش فيه الجميع بحرية وعدالة ومساواة..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك