كندي الزهيري
لا يخفى على أحد ، دور كبير في التحريض والدعم الذي يقدمه الأمريكان ، من أجل تدمير الثورة الإسلامية الإيرانية .إذ نضرنا إلى المنطقة وما يحدث فيها ،لوجدنا هناك يد أمريكية واضحة ، الهدف زرع الفكر المعادي الإيران ،وتصويرها بأنها سبب خراب المنطقة ،وجعلها خطرا بدل اسرائيل .
الكل يعرف ان الامريكي يبحث عن أهم عنصرين هما " الطاقة وأمن إسرائيل ".
اذا اي تحرر في المنطقة أو محاولات تضعيف الهيمنة الأمريكية على المنطقة ،أو الخروج عنها يعد جريمة ،فتبدأ لأدواتها في العمل للإخضاع تلك الحركات السياسية .
ومن هنا تبدأ حرب امريكا على إيران ، الانها اصبحت قوة ومؤثرة في عقلية الشباب الواعي لتبدأ بتصوير ايران بأنها الوحش الذي ان تمكن سيبتلع المنطقة ،وان أمريكا هي الحامي والمدافع عن حقوق الشعوب العربية.
وفي نفس الوقت تشن هجوم على المقاومة ،وتصورها على أنها يد الايران ،وان قوتها قد ينهي تفوق الأمريكي في المنطقة ،وخطره على إسرائيل ،
وهذا امر لا يمكن أن تتنازل امريكا عنه ،
ان دور الإيراني الواضح في دعم المقاومة، وخاصتا في حرب ٢٠٠٦ على لبنان، ومساعدتها الشعب اللبناني ومقاومة المتمثلة (بحزب الله ) ،ساعد في إفشال المشروع الصهيوني من السيطرة على جنوب للبنان.
وفي ٢٠١٤ م مساعدتها العراق ومده بالعتاد والعدة، في ذلك اليوم الذي تخلت امريكا عن العراق ،ولم تلتزم بالاتفاقية الامنية بين البلدين ، جاءت ايران لتساعد الشعب العراقي وتنهي مؤامرات امريكا مرة أخرى،
ودورها في دعم ثورة البحرين وإرسال المساعدات للشعب البحريني .
ودورها في مساعدة اليمنيين بالوقوف بوجه الثالوث الشر والإرهاب اسرائيل وامريكا والتحالف الا عربي بقيادة دولة البقرة الحلوب السعودية ،ضد شعب امن أراد الحياة ، فلم يكن له سند غير الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،
ثم دعمها للدولة قطر ووقوفها بوجه الحصار .
وعدم تخليها عن دعم الحركات السياسية والعسكرية الفلسطينية ،وتمكينها لمواجهة التحديات الصهيونية.
كلها ادت الى جنون الامريكان وخاصتا التحول الحاصل في أوربا اتجاه تحسين العلاقات مع إيران ،والتوجه نحو مستقبل بعيد عن أمريكا ، أضاف عامل اخر للحقد ضد الجمهورية.
ان أمريكا تعلم جيدا قوة ايران وحلفائها ،فبدأت في لبنان والعراق حركات ضد المقاومة والحشد الشعبي ،وخير دليل ما رأيناه في جنوب العراق وما حدث في بعض الهتافات في البنان ،
وكيف يتم تغذية المظاهرات وجعلها موجهة ضد إيران والمقاومين، ان السياسة الخارجية الأمريكية هذه المرة قررت النزول بنفسها لمواجهة المقاومة بدل الوسيط من دول الخليج،
ان أمريكا تعتقد بأن لا نصر على إيران من دون قطع اذرعها في المنطقة "حسب معتقدها ".
ومع الاسف ان الكثير انصاعوا إلى تلك المؤامرة ضد من حمى الارض والعرض.
نحن نراهن على وعي الامة ،وامريكا تراهن على جهل الامة ،
فعلينا أن نعرف ونميز من مع امريكا عمدا ،ومن معها جهلا ،وعلموا ان تمكنوا منكم هذه المرة ،سوفه لن يسلم حتى الطفل الرضيع،
https://telegram.me/buratha