المقالات

ما الذي تريده امريكا ؟!  

1696 2019-11-13

🖊ماجد الشويلي

 

أمريكا ليست ضد نظام محدد بعينه ابدا ، كما انها ليست مع اي نظام سياسي بالمطلق .

انها لا ترى الا مصلحتها وامن اسرائيل فحسب.

انها تقف مع كل شعب ينتفض على حكومته شريطة ان تكون حكومته مقاومة لسياسة الهيمنة الامريكية او الاسرائيلية ، وبغض النظر عما اذا كانت دكتاتورية شمولية ، ام ديمقراطية منتخبة،  عسكرية ام مدنية لايهم  .

المهم فقط وفقط الا تكون مناوئة لسياساتها .

لكن ما ان يختار هذا الشعب سبيلا غير الذي تريده امريكا حتى تتخلى عنه وتنقلب عليه وتقمعه بحكومته نفسها التي كانت تعمل على اسقاطها وخير مثال على ذلك موقفها من انتفاضة الشعب العراقي في 1991 .

إن امريكا مع كل حكومة تقمع شعبها او تعتدي على بقية الدولة مادام في ذلك القمع والاعتداء على الاخرين مصلحة لها ويندرج بحفظ امن اسرائيل.

بل انها على استعداد لان تتدخل بنفسها لقمع الشعوب المطالبة بالحرية والاستقلال والخروج من ربق هيمنتها كما فعلت وتفعل في اليمن وغيرها من دول العالم .

هي ليست على استعداد لان تقف مع ثورة الشعب البحريني السلمية بغالبيته الساحقة ولاتبالي ابدا بما يتعرض له من ترويع وتنكيل ،لكنها تدعي انها مع الشعب السوري بثورته المسلحة وان كان من يحمل السلاح بالفعل هم شذاذ الارض من الارهابيين والمرتزقة .

لا لشئ الا لان حكومة دمشق ضد اسرائيل

انها مع الانظمة التي لاتعرف للانتخابات لونا ولاطعما ولارائحة ولاترى لشعوبها حق بممارسة الديمقراطية لكنها تقيم الدنيا ولاتقعدها وتهدد بكل ما اوتيت من قوة دبلماسية ونفوذ بمعاقبة الانظمة التي جرت فيها الانتخابات وجاءت النتائج لغير صالحها هي.

وحتى وإن كان الشعب منسجما مع حكومته وكل منهما راض عن الاخر فهي ليست معهما ماداما ضد اسرائيل .

امريكا مع الارهاب الذي يروع الشعب ويفتك به لكنها ضده ان تعارض مع مصالحها .

هي مع الديمقراطية التي تنتج حكومات موالية لها

لكنها خصما لدودا لتلك الديمقراطية التي تفرز حكومة وطنية تبحث عن السيادة.

امريكا مع الشيعة العرب في خوزستان اذا انتفضوا على النظام الديمقراطي في ايران .

لكنها ضدهم اذا طالبوا بحقوقهم المسلوبة من النظام الدكتاتوري القمعي في السعودية .

امريكا مع الانقلابات العسكرية التي تطيح بالانظمة الديمقراطية اذا كانت لصالحها .

لكنها ضد الديمقراطية اذا اطاحت بالحاكم العسكري الموالي لها

هذه امريكا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك