المقالات

دكاكين سياسية


مفيد السعيدي

 

باتت امور الشعب العراقي بضاعة تباع وتشترى في دكاكين حقيرة واصبحت حاجتي اليومية انا احد افراد ذلك الشعب في رفوف تلك الدكاكين في بازار سياسي انتظر متى ياتي الزبون"كتلة سياسية" ليقلب اموري وامور كثير من ابناء الوطن عسى ان تعجبهم جراحاتنا و اوجعانا لياخذها ويعلن عن مزاد في ذلك السوق الذي يتكون من عدة نوافذ حقيرة بائسة تمثل هذه حاجات المواطنين وتعرض بهذا البازار وفي هذه النوافذ للبيع والشراء كل حسب الموقف الداخلي والخارجي فهناك حوائج لا تجذب الزبون لان لايوجد من يقلبها بوجود عامل خارجي لاتعجبه هذه البضاعة وامسينا نرفع ايدينا بان يصيبنا قحط او شيء من السماء ليحرك بضاعة تلك الدكاكين التي مملؤة باهات السنين.

اهات السنين الماضية كتبت على جدران خالية من الحياة تنتظر بزوغ خيط الصباح ليبث الحياة من جديد في محيط محتضر وما ان رئت ذلك النور واخذت الحياة تسير بتلك التصحيات طوال ليالي حالكات لترسم واقع جديد في سفر هذا البلد سرعان ما انتهى ذلك العصر المظلم حتى اخذ بعضنا يفرح في ضل موجة من التظاهرات الذي خرج ابناء العراق للمطالبة بتوفير من يحرك تلك البضاعة على رفوف الدكاكين السياسية وما امام تلك الطغمة من السياسية "اصحاب الدكاكين" ان يخرجوا بضاعة طالما بيعت سابقا وبثمنها هم اليوم يكنزون الثروات بواسطة الكرسي ليبيعوا سنوات من الحرمان والتعذيب وممارسة ابشع صور للحياة الوحشية كان ثمنها سنوات عمرهم في الطامورة الظلماء وابناء دفنوا تحت التراب وبعضهم اذابت اجسادهم احواض التيزاب وبعضهم اكلتهم وحوش الطاغية وبعضهم فجرت اجسادهم الطاهرة وبعضهم لانعرف كيف غيبوا عن الحياة ولهذا يومنا هم مجهولون.

قانون العدالة الاجتماعية الذي صوت عليه البرلمان العراقي بالغاء رواتب او بالاحرى والاصدق حقوق السجناء والشهداء السياسيين الذي سلفا عرضنا واقعهم وكانهم هم اليوم من كانوا عائق في بازارهم المشؤوم وقبالة ذلك هناك كم هائل من تعويضات لاناس باعوا مناطقهم لعصابات اجرامية واعادة ما يسمى بالصحوات الذي لم يصحوا بعد وقائمة من التعويضات تطال حتى بعض الدواعش تحت عنوان المغيبين هناك فرق بالموازين في هذه الدكاكين بين من ضحى حتى يسقط طاغية عاث بالبلاد فسادا وبين من سلم وباع وناصر من اراد بالبلاد والعباد فساد.

 منظمة بدر حزب الدعوة تنظيم الداخل والخارج المجلس الاعلى للثورة الاسلامية منظمة العمل الاسلامي حزب المؤتمر الوطني الاحزاب الكرد الفيلية الشرفاء من ابناء الوسط والجنوب تضحياتكم ضد المقبور هدام بيعت بثمن بخس في بازار بائس واشتروا بهذا الثمن بعد زيادته تعويضات من باع وخذل العراق فبئس لكم ولدكاكينكم الخاوية التي ستهدم قريبا ليبنى بها مول كبير .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك