المقالات

لماذا ثورة؟


خالد الناهي

 

من اطلق اسم الثورة على مظاهرات تشرين الاول ؟

ولماذا اصرار بعض القنوات على تسمية ما يحدث في العراق ثورة ؟

في حين ما يحدث في لبنان تظاهرات؟

بالرغم من تشابه الاسباب والمطالب؟

 

لكل ثورة قائد، من القائد لما يحدث في العراق؟

ان لكل ثورة مطالب محددة، يتفق عليها جميع الثوار، هل من يتواجدون في ساحات التظاهر مطالبهم محددة، ومتفق عليها؟

 

لا نعتقد ذلك فلكل منا اسبابه في التظاهر، فهذا يبحث عن اصلاح الوضع الراهن، وذاك يريد اسقاط النظام، وثالث يريد تغير نظام الحكم، واخر يبحث عن وظيفة وهكذا!

 

اذن من يستخدم اسم ثورة في احتجاجات العراق له غايات معينة، لكن اهم هذه الغايات هو معرفة من اطلقها بتأثيرها على المواطن العراقي!

 

فعندما تقول للعراقي انت ثائر، وتضع له يافطات عريضة (ثائر على الظلم، ثائر على الفساد، وغيرها من الكلمات الرنانة) التي تشحذ الهمم لدى العراقيين، يكون حينها مستعد للتضحية بنفسه وبدمه من اجل كلمة ثائر، بالخصوص مع الاناشيد الحماسية التي تمنعه من التوقف والتفكير قبل الاقدام على امر معين، وهذا الأسلوب يستخدم عادة لغسل ادمغة كثير من الشباب، ويكون مستعد حتى لتفخيخ نفسه وقتلها!

 

فان مصطلح ثائر، يجعل كل الخيارات مفتوحة، بما فيها خيار استخدام العنف والسلاح.

 

المرجعية الرشيدة ادركت ذلك، لذلك استطاعت ان تشخص ما يحدث في البلد، وتعطيه الوصف الدقيق فقد اطلقت تسمية على من يخرج للتظاهر كلمة ( المحتجين) .

 

لماذا محتج؟ وماذا تعني هذه الكلمة؟ ولاي مدى يمكن ان يصل هذا المحتج؟

 

الاحتجاج عادة ما يقوم به شعب معين او فئة معينة من الشعب،(دون قائد) على قرار حكومي معين، او فساد حكومي، او اجراءات معينة تجعل الشعب او قسم منه يشعر بالظلم، فيخرج محتجا على تلك القرارات، مطالبا بأصلاحها، ويعود الى وضعه الطبيعي متى ما تم تصحيح المسار، ويمكن للمحتج ان يطور ادواته في الاحتجاج فتبدأ من الاحتجاج بلافته، يعبر فيها عن اعتراضه، وتصل الى العصيان المدني

جميع ادوات الاحتجاج سلمية، ولا تهدف لاراقة الدمام

اذن من يسميها احتجاجات مهتم جدا في استحصال حقوق العراقيين كاملة، ومن دون اراقة قطرة دم واحدة، لانه يعتبر الدم العراقي اغلى واثمن شيء

ومن يسميها ثورة، يهدف لدفع العراقيين الى الاقتتال، وغير مهتم للنتائج، فان نجح في اسقاط النظام، سيعتلي صهوة جواده، ويعلن نفسه مفجر الثورات، ويسرق جهود المتظاهرين، ويذهب دمهم هباء منثورا، وان لم ينجح يكون قد ساهم بسفك الدماء التي يعتبرها نجسة.

 

والشعب مخير بين الثورة والاحتجاج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك