الفساد إشتاح العراق من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه حتى اصبح من الشهرة والتغلغل أن تتبجح به جميع القيادات السياسية الشيعية والسنية والكردية ( بجميع تنظيماتهم الدينية والقومية والأممية والعلمانية) ، ولكن الملفت للنظر والمتابع لدقائق المظاهرات ومراحلها وهتافاتها وشعاراتها فأنها تركزت ضد القيادات الشيعية ، من قيادات أحزاب إسلامية شيعية وفصائل مقاومة وحشد شعبي وتغافلت الشعارات والهتافات باقي الفاسدين من القيادات إن كانوا شيعة ( أحزاب علمانية وأممية) أو كرد أم سنة (بجميع أنواع أحزابهم) ، ألم تشترك جميع القيادات التي تقود العملية السياسية بالفساد وتدمير البلد والمواطن العراقي يعاني منه في جميع أرض العراق ، ألم يضطهد المواطن في المناطق الغربية بشكل خاص ويعاني الأمرين من فساد قياداته ومخططاتهم الخيانية الانفصالية الطائفية التي لم تجلب الى العراق والعراقيين إلا الدمار والقتل والإجرام وما خميس الخنجر والنجيفي وطارق الهاشمي والكربولي والداييني الا مثال صغير لهذه القيادات الإجرامية التي زرعت التفرقة والطائفية والتكفير والدمار والقتل والإجرام في أرض السواد والخير ، ألم يعاني المواطن الكردي في شمال العراق من فساد قياداته بل معانات كرد العراق أكثر تعقيداً من باقي مناطق العراق ، لأنهم يعانون من تسلط عائلتين أو أكثر على قيادة الحكم في شمال العراق وليس من السهل أن يخرج المواطن الكردي عن طاعة سلطان عائلة البرزاني وزيباري والطلباني ، لهذا فأن جميع الأحزاب الحديثة التي تكونت في الشمال قدمت التضحيات من أجل الخروج عن هذه الطاعة وبالرغم من ذلك فأن قياداتها الحركية الفعالة تكون مراقبة ومطاردة في أكثر الأحيان ، ومن الصعب أن ينتقد اي كردي البرزاني أو أحد أفراد عائلته وضحايا هذا الطريق من الصحفيين والأحرار طويلة ومستمرة ، ولم يبقى فساد الكرد والسنة في مناطقهم وعلى ابناء قومياتهم وطائفتهم ومن يسكن في مناطقهم فقط بل شمل جميع العراق والعراقيين ، ألم يأخذ الكرد أكثر من 23% من ميزانية العراق ( من نفط البصرة والجنوب ) وهم لا يمثلون إلا نسبة 12% ألم يأخذ الكرد ميزانية البيشمركة من بغداد وأوامرهم يستلموها من أربيل (عائلة البرزاني والطلباني) فقط ، ألم تسرق القيادات الكردية عائدات نفط كردستان الذي تبيع معظمه الى العدو الصهيوني ولم تعطي الحكومة المركزية اي دولار منه ، وبالرغم من كل هذه السرقات والفساد والمواطن الكردي يعيش الامرين تحت ظل العوائل ، وأما فساد القيادات في المناطق الغربية فحدث ولا حرج وقد تخطى أموال العراق ونفطه وخيراته حتى وصل الى سرقة أموال السعودية وقطر الإمارات التي تجمع تحت عنوان مساعدة أهل السنة الذين يعانون من حكم الروافض الشيعة ، فالقيادات الكردية والسنية فسادهم أكثر خطورة على العراق وشعبه بجميع مكوناته وطوائفه ، فلماذا لا نرفض فساد قياداتهم في مظاهراتنا وشعاراتنا وهتافاتنا كما نرفض فساد قياداتنا الشيعية ؟؟؟ أليس مظاهراتنا ضد الفساد في عموم العراق أم هي في الوسط والجنوب فقط ؟؟؟ أم هي مظاهرات انتخابية تقبل بفساد القيادات الكردية والسنية وترفض فساد القيادات الشيعية فقط ؟؟؟ .
خضير العواد
https://telegram.me/buratha