المقالات

. هل تعلم أحدا لم يؤيد خطاب المرجعية ؟!

870 2019-11-15

هادي جلو مرعي

 

خطبة المرجعية ظهيرة واحدة من جمع العراق الحافلة بالدعاء والرجاء صدمت الساسة، وأمرتهم بالإستسلام للحقيقة، فتداعوا مؤيدين هاتفين بالرضا والخضوع، مرحبين ومعلنين السمع والطاعة.

ستة عشر عاما كاملة لم تكن كافية ليفيق النيام من سهدتهم الطويلة في كهف الأوهام، ويتعرفوا كيف تسير الحياة من حولهم، وتناسوا إن العراق ليس فقط خزينة، وساحة خصومة، ومكانا لجمع الغنائم، بل هو أكبر وأخطر، وأول ضحاياه هم ظالموه وسارقوه.

بلد مثل العراق لايحكمه إلا جبار، أو ثلة من الأخيار، كان يفتقد للجبار وللأخيار، فترك نهبا لدول الجوار، ولقوى الإستعمار، ولنفوذ التجار، وقبائح أفعال الفجار الذين عاثوا فيه فسادا وعنادا، وتركوه بلاأسوار تحمي تلك البستان العامرة بالخيرات، وصنوف الأثمار لتنهبها أيدي الأشرار.

إحتلال، وطائفية، وفساد، وتدخلات خارجية، ومجموعات عابثة، وسراق وقتلة. بشر تائهون حائرون، لايستدلون الى طريق، ولايهتدون الى ركن وثيق يعصمهم من الخطأ والخطيئة.

الحمقى الذين تمترسوا بالمناصب الواهية والأموال السائبة، وأضعفوا القانون، وأعموا عن الحقيقة العيون، لم ينتبهوا الى النهاية، وإن شعبا متذمرا سينتفض، وجيلا غاضبا سيثور، وعاقلين واضحين سيضعون الأمور في نصابها في لحظة حقيقة صادمة لابد في يوم قادمة لتتغير وتتبدل الأحوال، وتوضع الأحمال، فيكون على كل واحد ممن إرتكبوا الخطيئة وزر ثقيل تنوء به الجبال، وتستثقله قلوب وعقول الرجال.

لم تنته الأمور في 9 نيسان 2003 بل كانت بداية صراع مختلف. فمن كانوا يحومون في سماء العراق قبل هذا التاريخ، ومن كانوا يبحثون عن ثغرات دخلوا جميعهم، وصاروا يمارسون ماشاءوا من منافسة ومصالح وصراع ومكاسب وتصفية حسابات.

 

أيها السادة العراق ليس منصبا، فقد تنصب عليه جبابرة الأرض ولفظهم كلهم، وليس مالا فالمال لاينفد. العراق تحد عظيم فشل فيه كثر والقائمة تطول.

 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك