المقالات

. هل تعلم أحدا لم يؤيد خطاب المرجعية ؟!

786 2019-11-15

هادي جلو مرعي

 

خطبة المرجعية ظهيرة واحدة من جمع العراق الحافلة بالدعاء والرجاء صدمت الساسة، وأمرتهم بالإستسلام للحقيقة، فتداعوا مؤيدين هاتفين بالرضا والخضوع، مرحبين ومعلنين السمع والطاعة.

ستة عشر عاما كاملة لم تكن كافية ليفيق النيام من سهدتهم الطويلة في كهف الأوهام، ويتعرفوا كيف تسير الحياة من حولهم، وتناسوا إن العراق ليس فقط خزينة، وساحة خصومة، ومكانا لجمع الغنائم، بل هو أكبر وأخطر، وأول ضحاياه هم ظالموه وسارقوه.

بلد مثل العراق لايحكمه إلا جبار، أو ثلة من الأخيار، كان يفتقد للجبار وللأخيار، فترك نهبا لدول الجوار، ولقوى الإستعمار، ولنفوذ التجار، وقبائح أفعال الفجار الذين عاثوا فيه فسادا وعنادا، وتركوه بلاأسوار تحمي تلك البستان العامرة بالخيرات، وصنوف الأثمار لتنهبها أيدي الأشرار.

إحتلال، وطائفية، وفساد، وتدخلات خارجية، ومجموعات عابثة، وسراق وقتلة. بشر تائهون حائرون، لايستدلون الى طريق، ولايهتدون الى ركن وثيق يعصمهم من الخطأ والخطيئة.

الحمقى الذين تمترسوا بالمناصب الواهية والأموال السائبة، وأضعفوا القانون، وأعموا عن الحقيقة العيون، لم ينتبهوا الى النهاية، وإن شعبا متذمرا سينتفض، وجيلا غاضبا سيثور، وعاقلين واضحين سيضعون الأمور في نصابها في لحظة حقيقة صادمة لابد في يوم قادمة لتتغير وتتبدل الأحوال، وتوضع الأحمال، فيكون على كل واحد ممن إرتكبوا الخطيئة وزر ثقيل تنوء به الجبال، وتستثقله قلوب وعقول الرجال.

لم تنته الأمور في 9 نيسان 2003 بل كانت بداية صراع مختلف. فمن كانوا يحومون في سماء العراق قبل هذا التاريخ، ومن كانوا يبحثون عن ثغرات دخلوا جميعهم، وصاروا يمارسون ماشاءوا من منافسة ومصالح وصراع ومكاسب وتصفية حسابات.

 

أيها السادة العراق ليس منصبا، فقد تنصب عليه جبابرة الأرض ولفظهم كلهم، وليس مالا فالمال لاينفد. العراق تحد عظيم فشل فيه كثر والقائمة تطول.

 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك