لا اعرف هل الشعب العراقي يتناسى عن عمد ام جهل ام انها حالة طبيعية!،فل نرجع قليلا إلى ما بعد السقوط وهل مشكلة العرب بالنوع الحاكم الذي يحكم العراق ،ام في العراق والشعب العراقي ؟!،
في الثمانينات من القرن الماضي ، وبعد تسلط الطاغية صدام على سدة الحكم ، عمد العرب بقيادة السعودية ولأمريكا، حثه على محاربة ايران لكونها تمثل خطر على المنطقة عروشهم ،فستجاب لهم ودخل حرب ثمان سنوات اعنف واطول الحروب في ذلك الوقت، في حينها تعهدوا لصدام بأن كل شهيد سيارة ومكافئة، لكن تم عكس ذلك لكون الحرب اصبحت اكبر واطول مما خطط لها ،ليخرج العراق منها منهك ومثقل بالديون ،إضافة إلى ذلك خسر العراق خيرت شبابة ويقدر عدد القتلى والجرحى بالملايين ،كما اصبح الاقتصاد شبه مدمر . ثم دخل العراق بحرب أخرى ونفس الشخوص بإيعاز امريكي ،وتامر عربي كويتي ،ليدخل العراق الكويت ويدخل العراق تحت الحصار والوصايا أمم المتحدة وتحت البند السابع ، ليموت أبنائه من الجوع والمرض ونقص في الأدوية ، فقام الشعب في لانتفاضة كإدة ان تنهي حكم الطاغية صدام ، لكن لولا التدخل الأمريكي لما كان لصدام اي شبر ليحكم به. وبعد السقوط الصنم ،اتجه الشعب إلى اختيار من يمثله ،ومن جديد كان للعرب كلمة اخرى ،وهي عدم جعل الشعب العراقي مستقر، فانتجوا مصعب الزرقاوي (الأردني ) الذي وكلت له قتل الشعب العراقي وبدعم عربي خالص لكن تحت امرت الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ،من ثم عملة على إصدار فتوى في السعودية جاء فيها "ان من قتل عشرة من العراقيين دخل الجنة ". وبعدها ارسلت الدول العربية بقيادة السعودية الاف الانتحاريين، فجعلت ايام العراق (دامية )، فصبت جم قضبها وحقدها على الشعب العراقي ،لكن بيد عراقية مشتركة معهم ولا زالت بنفس النفس تتعامل مع العراق . وما شاهدناه قبل ايام كيف حلت ابن الطاغية في ضيافة ملك السعودية ،وكيف سكنت وتم تأمينها في الاردن من قبل النظام الاردني ،كلها تدل على أن ما يجري في العراق ليس محل صدفة وليس من اجل المطالب الشرعية، فلاحظنا كيف تحولت من مطالب إلى لسان سياسي كما ارادة دول الشر ، لتأتي من جديد المرجعية وتوقف للمؤامرة وتسحب البساط من تحتهم ،فتجعلهم في حيرة من أمرهم . ان الهدف الحقيقي كان تدمير الحشد واضعاف دور المرجعية واسقاطها في المؤامرة ،لكن يمكرون والله خير الماكرين. واليوم على الشعب العراقي أن يكون اكثر وعي ،وحرص على تنفيذ توجيهات المرجعية ،وعليهم ان يعرفوا ان العودة إلى الوراء لم ولن تكون ،الشعب العراقي يؤمن بمرجعية وان رهان الإعراب على ذلك ما هو إلى مضيعة للوقت ليس الا. على الشعب ان يدرك أن الاعراب ليس لها علاقة بنوع الحكم انما لها علاقة بعدم تمكن الشعب العراقي ،وتطوره وتقدمة نحو المستقبل اكثر وازدهار ،فإن حدث ذلك سوف لن يبقى لهم اي ثقل في المجتمع الدولي ، تذكروا انهم قتلوكم فلا تفتحوا لهم الابواب من جديد ،لأنهم لا يعرفون غير الحقد والكراهية ،وعلموا ان الذليل لا يقبل ولن يهدأ برؤيتكم احرار وآسيا فوق الأمم ... كندي الزهيري.