المقالات

العلامات الفارقة..!


 سعد الزيدي

 

ما يجري في أروقة الحكم( مجلس الوزراء واحزاب وكتل سياسبة )لمعالجةالازمة الخانقة  وقبلهم ما يجري في العراق من أحداث  ليست غريب في تفرعاته وحيثياته وسيكون كذلك بنتائجه وقد  أوصت المرجعية الدينية  العلياء بالعلاج،بعد أن شخصيته منذ زمن ، فهو ليست بغريب في عالم السياسة العالمي ولا تاريخ العراق السياسي، لكن الجديد وليس الغريب هو وجود العلامة الفارقة بين الأمس واليوم وهو الحضور الدائم للمرجعية الدينية  فهو الوجود السابق للكل والفاعل بعلمية وشفافية فاءىقين .  أن ساحة العراق السياسية لم تعرف الإستقرار، لكن ساسة العراق خصوصا المراهقين سياسيا منهم  لا يرعوون ولا يقرؤن جغرافية السياسية ولا تاريخها ، حتى يستعدوا لقادم الأيام ولا يتعضوا بموعضة المرجعية وتجارب العالم ولا نصائح أهل المعرفة من الخبراء،و كما يتضح بأنه ليس لديهم مستشارين أو أنهم مستشارين مثل جماعة مسعود البارزاني بعضهم أسم بدون مسمى والبعض يعمل لصالح جهات معادية ولو كان عميل مزدوج لكان افضل. لذا فإن قابليتهم على استيعاب الأحداث  واستعدادهم على التعامل مع المتغيرات محدود جدا ،وليست لديهم احتمالات المناورة  ،فإن المرجعية عندما تعرب عن قلقها وقلة ثقتها ليست من حيث الزمن وهي تعرف بأنه ضرورة لتلبية متطلبات الإصلاح المتراكمة ولكن من حيث القابلية المبرمجة  والاستعداد،ولذلك فهي متخوفة على الحالة التنظيمية للنخب والقيادات الميدانية، وليست كما يعتقد بأنها مضحية بهم .

أن تاريخ الأحزاب السياسية الأوربية بعد الحرب العالمية الثانية ورغم تضحياتها قبل وبعد الحرب إلا أن قسم منها لم يصل إلى عتبة الأنتخابات وفي وقت مبكر بعد أن وضعت الحرب أوزارها،لكنها تجاوزت أزمتها بفعل مرونتها في التشكيل ونزاهتها في التعامل، وما في تاريخ العراق الحديث وبعد ثورة العشرين المباركة وتشكيل حكومة عراقية في المملكلة العراقية  فإن تأريخ الوزارات العراقية يؤكد أن عدد مرات تشكيل ومحاولة تشكيل الوزارة كان قرابة أربعين مرة في فترة اقل من ٣٨ سنة ،وكانت تحل اغلب الوزارات والمجالس النيابية بعد مظاهرات وأحداث، ويعاد التشكيل والانتخاب وفق الدستور، وقد انهت من تاريخ السياسة أحزاب وتنظيمات عدة ، لكن كانت أحداث الشغب فيها  محدودة جدا ولم تؤثر المظاهرات في حركة الإقتصاد ولا وحدة البلاد والأمن الإجتماعي بشكل محسوس.

أن متغيرات مظاهرات هذه المرحلة رغم سلبيتها في وجود المندسين الذين يحاولون تغير توجهاتها وأهدافها وتدمير  الحركة الإقتصادية والإجتماعية النامية ، لكن ومن حسن حظنا فان استقطاب المرجعية لحالة التظاهر السلمي  مؤشر إيجابي هام أصبح يمثل بوصلة في حركة الجماهير ومطاليبها  وهي أي  المرجعية الإسلامية العلياء بعد استقطابها للجماهير وتحييد حركتها عن الحركات السياسية التي اعتادت ركوب الموجة وعن التدخلات الخارجية المعادية، فأصبح الحراك حماس شعبي يساند توجهات المرجعية ويضغط لتنفيذها ومحاربة الفساد والمفسدين. أن مشكلة المشاكل التاخير السياسي في فهم حركة الجماهير والتاريخ والعناد المفرط لدى البعض في  الانغلاق على الشخصنة والفردية وعدم الانصياع  الى الواضحات من المتطلبات  ،وهنا استبعد أن لا يكون من وراء هذا أجندات خارجية، فإن  المرحلة كان مرض المتولين السياسين وقد ازمن وعليهم مضاعفة جرعات العلاج فإن أخره الكي. وهنا تجدر ملاحظة هامة جدا أن المرجعية العليا سبقت مطاليب الجماهير

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك