المقالات

هل فقد الشعب ثقته بالنخب ام النخب فقدت ثقتها بالشعب


 

✍️مظهر الغيثي

 

عندما نستعرض الحالة الوطنية من احتجاج شعبي وما يرافقه من محاولات اختراق وركوب موجة مستمر وطرق تعاطي الحكومة والكتل السياسية مع المشهد الاصلاحي

نجد أن اغلب النخب اختارت أن تقف على التل وفي احسن الأحوال تجدها تماشي رغبات الجمهور مستغلة بذلك الفرصة المتاحة والتعاطف الاعلامي مع علمها بأن حبال الصبر الحكومي طويلة وانها ليست ردود أفعال وما يهمنا في الموضوع اننا وفي افضل الأحوال غير مستعدين وعلى عدة اصعدة ولنفرض جدلا مع الاستحالة أن يتم الإصلاح الشامل بسهولة ويسر سنقول اننا الان امام انتخابات مبكرة فهل اعددنا النخب للتصدي لهذه الفرضية وفي هذه التوقيتات الزمنية المحرجة وخاصة انهم في ضعف مزمن مرفق به ضغط الأحزاب السلبي الذي لا ينفذ ومع وجود هذه الحقيقة يمكن أن نضيف إليها حقيقة أخرى وهي انهم لن يكونوا جاهزين وحتى على المدى المنظور والمتوسط الا اذا كانت هناك جهود وطنية في هذا الباب

الذي نطرحه هنا هو لماذا الان نريد تصدير النخب لأننا وببساطة نريد منهم ان يكونوا بدلاء للطبقة السياسية المنبوذة من الشعب  حسب الدارج الان ضمن الاوساط الشعبي

طيب هل سألنا أنفسنا هل تثق النخب بالشعب بمعنى أن عملية إطلاق التهم والتعميم وما رافق التظاهرات المطلببة المحقة من حملة تشويه لجميع الطبقة السياسية والوجوه المجتمعية وحتى القادة العسكريين يجعل النخب تفكر الف مرة قبل أن تدخل العالم التنفيذي للسياسة وهذا هو عين منى الاجندات الخارجية والتي تفضل أن تأتي بمن هب ودب ليتسيد الموقف السياسي والامني

رسالتنا إلى الأخوة المتظاهرين أن كفوا عن التعميم في إطلاق التهم ودعونا نفكر بعملانية فهل من العقل أن نقول بفساد جميع من تصدى فأن اصررتم على هذا القول فتبشروا بنفور عام من جميع النخب الحرة والشريفة والتي تحترم نفسها والتي تخاف على سمعتها من الخدش وعلى بيوتها التي تتوسط مناطق اعمامها والتي تأوي أطفالها من أن تطالها ايد العابثين لتحرق وربما ترى النخب ما لا يراه العامة في تطور الأمور الى منزلق السحل والقتل

راينا هذه الأيام كيف يتم التجاوز على مدراء المدارس للضغط عليهم من أجل فتح الطريق أمام أولادنا للمشاركة في التظاهرات ورغم قول المرجعية أن التظاهر حق لمن بلغ الا ان الكثير من العامة يرون أن تعليمات المرجعية الرشيدة يتم التجاوز عليها في أغلب الأحيان ولا يحركون ساكن فهل تتوقع بمن لا ينصر مرجعه الذي قال ان للشعب الحق بتغيير الطبقة السياسية ان رغب عبر الانتخابات أن ينتظر الانتخابات ليفعل ذلك ويمهد لقانون الانتخابات منصف ومفوضية مستقلة ويفسح المجال النخب بالتصدي، لا انا لا أعتقد اننا ستحضى بأفضل مما مر لأننا لا نغير الطرق ولا نفهم انها مجربة سابقا ولم تجلب الا الدمار لهذا البلد فالدم لا يجلب الا الدم والقدح والشتم لا يجلب الا النفور وأعراض عن التصدي على الاقل خلال هذه السنين

دعونا نغير الطرق لنحصل على نتائج مختلفة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك