المقالات

الدستور بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب ع.        


علي ابراهيم رحيم

 

لا اظن ان في الدستور مشاكل كبيرة تدعو إلى تغيره.

 ولا أتصور أن الفساد الحالي كان من الممكن أن يكون اقل لو كانت تلك الفقرات المختلف عليها هي كما يريدونها الآن.

أتصور أن المشكلة هي فساد مستشري عند (جميع) الجهات المشاركة في السلطتين التنفيذية والتشريعية، والذي ساعد عليه أمور:

١. لعب تلك الجهات على مشاعر الناس المذهبية والقومية، والتهديد ب(بعبع) الآخر الذي سيلتهمكم لو لم تصوتوا لي.

٢. الجهل والمنافع الضيقة التي عليها اتباع الأحزاب والتيارات المختلفة، والذي جعلهم يرون القذى في اعين غيرهم ولا يرون الجذع في عيونهم.

٣. الانتماء الروحي الاعمى لبعض القيادات التي تستغل ذلك الانتماء بأبشع الاستغلال، بحيث تجعل الاتباع يبررون الشئ ونقيضه إن صدر من قيادتهم الروحية تلك وهم يعملون بقانون انصر أخاك الذي على رأيك مهما كان، وبالعكس ايضا، فلا يرون أدنى حسنة في باقي التيارات ويسعون الى وضع العصى في عجلة أي جهة أخرى قد يظهر منها بعض الخير وتشويه كل حسنة تخرج منهم.

٥. المصالح الإقليمية والدولية التي تدعم رجالها في العراق لمنافعهم الخاصة وجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات.

وقد يكون هناك كثير من النقاط والتفصيلات الأخرى.

ولكن من اهم ما يمكن أن يكون سببا في استشراء الفساد هو ضعف السلطة التشريعية والرقابية لأنها تأتمر بأوامر قياداتها بدون أدنى نقاش (واغلبهم نفعيون لايهمهم إلا مصالحهم التي ستستمر إذا استمروا اتباعا مخلصين لتلك القيادات) هذا من جهة،

ومن جهة أخرى اكبر تأثيرا هو سيطرة السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وتكبيلها بل واشراكها في الفساد.

أما الحل، فبصراحة أرى أنه معقد ومعقد جدا، وقد يكون لصحوة أو انتفاضة السلطة القضائية وخصوصا الادعاء العام، وذلك باستثمار غضبة الشعب وتحريك دعاوى ضد روؤس الفساد، أقول قد يكون ذلك أحد المخارج المقبولة، ولكن كيف تصحو السلطة القضائية والادعاء العام وكيف تكسر قيودها، ومن شب على شيء شاب عليه؟!!!

نسأل الله لطفه وتدبيره ورعاية صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف.

ــــــــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك