كندي الزهيري...
مصطلح الصدمة النفسية (أو الجرح النفسي) يشير في علم النفس إلى حدوث ضرر أو أذى إلى العقل البشري بسبب حالة من الكرب والتوتر والظلم وقهر الشعوب بشكل فوق مقدرة الانسان، في الطب تعني هذه الكلمة جرحا بسبب حادث أو بفعل عنف أي اعتداء أو جعل هذا الإنسان يفعل شيء بدون إرادته رغم عنه مسير غير مخير تحت واقع امر الواقع . بالتماثل مع ذلك يسمى في علم النفس الهزة النفسية القوية الناتجة عن حالة صدمة نفسية كما يعاني منه الشعب اليوم بسبب الاهمال المتعمد . لا يستخدم هذا المصطلح بشكل موحد حيث قد يشير إلى الحادث المسبب كما يمكن ان يشير إلى الاعراض أو المعاناة الداخلية شكلت بركان يغلي لا احد يعلم متى سينفجر .
الحوادث المؤلمة من القتل و الاختطاف و الاغتصاب و السبي من الإرهاب والا مبالاة من قبل الحكومات والضغوط النفسية وضغوط المعيشة وضغوط الإعلام و حوادث اخرى مع جراحة جدية وخطيرة يتحملها الجميع بلا استثناء . يمكن لهذه الأحداث ان تؤدي إلى ظهور حالات الشد والتوتر و العنف أو مشاعر العجز أو الرعب و الخوف و العصبية الزائدة و والكره والحقد و الصبر و محاولة الهروب من الواقع المر الذي تعانيه الامة العربية بشكل عام والشعب العراقي بشكل خاص. غالباً ما تهدأ حالات الخوف والتوتر هذه من تلقاء ذاتها لكن بعد كل هدوء تأتي عاصفة اشد من سابقاتها . ان ابقاء الشارع متوتر لمدة طويلة بالترافق مع عدم إمكانية المعالجة الكافية للمشاكل بشكل جاد وفعلي يمكن لها ان تؤدي لتشكل أعراض نفسية لدى المواطن فتكون النتيجة صراع دامي وضياع الوطن إلى غير وقت معلوم . ان الخلفية الذكريات المؤلمة التي يعاني منها المواطن و الأوهام التي تعكر مزاج الشباب نحو مستقبلهم المجهول أي الأشياء التي يصورها هذا الشخص لنفسه بان غد لن ولم يكون له اي دور و ما فعله بدون رغبته لحادث الصدمة النفسية ،كلها ولدة فكرة غير صالحة لبناء مستقبل اي احباط شبه كامل ، لا ابالغ باستخدام مصطلح الصدمة النفسية في اللغة المشهد الحالي حيث كثيراً ما يستخدم هذا المصطلح بالترافق مع كل التجارب الحياتية السلبية أو المؤلمة أو الذي يصورها هذا المواطن لنفسه و تعرف بالأوهام بعضها والبعض الآخر حقائق و ذلك بسبب وجود لأشياء مؤلمة و سلبية و واقعية بسبب الفشل المتكرر من قبل الحكومات المتعاقبة . في المصادر العلمية لعلم النفس أو المصادر الطبية يصاغ هذا المصطلح ليدل بشكل أضيق على الحوادث التي يمكن أن تنجم عنها حالات اضطراب نفسي.
وبالتالي تكون النتائج غير مرضيه إلى احد ،ان كثرت الحروب والإهمال والعنف وقلة الفرص للعيش بكرامة ،ساعد على تكوين ارضية خصبة للاخرين ،فدخلوا من خلالها لكي ينسفوا ما بقية من العراق ،كلها بسبب الجهل السلطة وعدم فهم ما يجري في الساحة ،اليوم الشعب يريد حلول واقعيه ،لا ترقيع انما حلول جذرية تحمي البلاد والمواطن وتأسيس دولة على اساس متين ،يساد فيه حكم القانون بدون اي ميول الاحد، السؤال الذي سيبقى بلا اجابة "متى نرى دولة يعز بها الانسان ،ويكون معيار التفاضل من اكثرهم نشاط لخدمة اهل بلده "؟؟؟.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha