المقالات

27من شهر ربيع الأول ذكرى وفاة زعيم الطائفة الإمام السيد محسن الحكيم(قدس)

1488 2019-11-25

حيدر الطائي

 

هو السيد محسن بن السيد مهدي بن السيد صالح بن السيد أحمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم بن الأمير السيد علي الحكيم الطبطبائي النجفي. وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي.ع.

ولد في يوم عيد الفطر عام ١٣٠٦هج_ ١٨٨٩م. وفقد أباه وهو في السادسة من عمره. فتكفل رعايته أخوه الحجة السيد محمود الحكيم. ونشأ السيد محسن الحكيم طالبًا في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وكان جمّ النضال والتضحية في شبابه. ومثال الجدّ والاجتهاد في كهولته. ورمز الثبات والصبر والورع في شيخوخته. وفي حركة عمل دائبة استوعبت كل حياته. ففي شبابه اصطحب السيد محمد سعيد الحبوبي في الجهاد إلى الشعيبة. وكان مستشاره الخاص وكاتم سره ومؤتمن بيت مال المجاهدين. وفي أول شبابه حتى كهولته انكبّ على التحصيل العلمي. وخاض في كهولته عباب معارف أهل البيت. ع.  (فقهًا واصولاً وحديثًا ودرايةً)

كان يمتاز بخصائص مرجعية فائقة أبرزها " توحيد الكلمة وشجب الطائفية والعرقية ورعاية العلم والعلماء والاهتمام بعنصر الشباب في إدارة شؤون الأمة" كان قدس. ذا تطلعاتٍ عصرية في نشر المبلغين وتأسيس مراكز الثقافة والعناية بقادة الفكر من الأدباء والكُتّاب. مُنكرًا للظلم والحيف والجور مُحاسبًا على التقصير والانحراف. مقاومًا لفرعنة الطغاة

في السلوك الذاتي تجده مُعظمًا لأهل الدين رؤوفًا بالمؤمنين عطوفًا على الفقراء. يُلبي حاجة ذوي الخصاصة دون تمييز في المسلك المرجعي تتطلعُ إلى السمت الروحاني الهادئ يضع الأمور في مواقعها. صلب العقيدة لايتزلزل قوي الشكيمة لايتخاذل. يُقابل المحن والشدائد بصبرٍ وأناة ويعالج المشكلات بحكمةٍ وروية. وكان متواضعًا في مشاطرة الناس طقوسهم الاجتماعية ودواوينهم العلمية. فإذا دخل محفلاً ملكت هيبته القلوب وأن حضر مجلسًا اصغت له الأسماع. وإذا تحدث شخصت له الأبصار. تنقل الإمام الحكيم. قدس. في حياته الدراسية الحافلة بعد أن اتقن المقدمات على يد أخيه الأكبر السيد محمود الحكيم. وتفرّغ للدراسات العليا والبحث الخارج فقهًا واصولاً ودرايةً على أشهر علماء عصره من اساطين العلماء والمراجع وابرزهم

١. الشيخ محمد كاظم الخرساني المعروف " بالآخوند"

٢. الشيخ آقا ضياء الدين العراقي

٣. الشيخ علي باقر الجواهري النجفي

٤. السيد محمد سعيد الحبوبي

وهؤلاء الأعلام 👆 هم أئمة الفن في علمي الفقه والأصول وأعلام الدارية والحديث. ورجال السلوك والعرفان.

وفي يوم ٢٧ من ربيع الأول لعام ١٣٩٠هج/ ا/٦/ ١٩٧٠م.

انتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى. فعم الأسى العالم الإسلامي ونعته الإذاعات العربية والاجنبية. حيثُ شُيّع الجثمان الطاهر نحو النجف الاشرف. حتى عُطلت المدينة أسواقها ومحافلها ودوائرها. وخرجت مواكب العزاء يتقدمها المراجع والعلماء الأعلام وفي المقدمة الإمام الخوئي والخميني والشاهرودي ورجال الدين وعامة الناس. وأُدخلَ الجثمان الحرم الحيدري الشريف لأداء مراسم الزيارة. ومن ثم دُفنَ في المسجد الهندي حيثُ أعد السيد الحكيم رحمه الله. لنفسه مقبرةً في مكان مكتبته العامة المجاورة للمسجد. قرب ضريح الإمام علي. ع.

فسلامٌ عليه وعلى روحه وانفاسه القدسية...

كتب هذا البحث الموجز لثواب روحه الطاهرة

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك