حيدر الطائي
هو السيد محسن بن السيد مهدي بن السيد صالح بن السيد أحمد بن السيد محمود بن السيد إبراهيم بن الأمير السيد علي الحكيم الطبطبائي النجفي. وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي.ع.
ولد في يوم عيد الفطر عام ١٣٠٦هج_ ١٨٨٩م. وفقد أباه وهو في السادسة من عمره. فتكفل رعايته أخوه الحجة السيد محمود الحكيم. ونشأ السيد محسن الحكيم طالبًا في الحوزة العلمية في النجف الاشرف وكان جمّ النضال والتضحية في شبابه. ومثال الجدّ والاجتهاد في كهولته. ورمز الثبات والصبر والورع في شيخوخته. وفي حركة عمل دائبة استوعبت كل حياته. ففي شبابه اصطحب السيد محمد سعيد الحبوبي في الجهاد إلى الشعيبة. وكان مستشاره الخاص وكاتم سره ومؤتمن بيت مال المجاهدين. وفي أول شبابه حتى كهولته انكبّ على التحصيل العلمي. وخاض في كهولته عباب معارف أهل البيت. ع. (فقهًا واصولاً وحديثًا ودرايةً)
كان يمتاز بخصائص مرجعية فائقة أبرزها " توحيد الكلمة وشجب الطائفية والعرقية ورعاية العلم والعلماء والاهتمام بعنصر الشباب في إدارة شؤون الأمة" كان قدس. ذا تطلعاتٍ عصرية في نشر المبلغين وتأسيس مراكز الثقافة والعناية بقادة الفكر من الأدباء والكُتّاب. مُنكرًا للظلم والحيف والجور مُحاسبًا على التقصير والانحراف. مقاومًا لفرعنة الطغاة
في السلوك الذاتي تجده مُعظمًا لأهل الدين رؤوفًا بالمؤمنين عطوفًا على الفقراء. يُلبي حاجة ذوي الخصاصة دون تمييز في المسلك المرجعي تتطلعُ إلى السمت الروحاني الهادئ يضع الأمور في مواقعها. صلب العقيدة لايتزلزل قوي الشكيمة لايتخاذل. يُقابل المحن والشدائد بصبرٍ وأناة ويعالج المشكلات بحكمةٍ وروية. وكان متواضعًا في مشاطرة الناس طقوسهم الاجتماعية ودواوينهم العلمية. فإذا دخل محفلاً ملكت هيبته القلوب وأن حضر مجلسًا اصغت له الأسماع. وإذا تحدث شخصت له الأبصار. تنقل الإمام الحكيم. قدس. في حياته الدراسية الحافلة بعد أن اتقن المقدمات على يد أخيه الأكبر السيد محمود الحكيم. وتفرّغ للدراسات العليا والبحث الخارج فقهًا واصولاً ودرايةً على أشهر علماء عصره من اساطين العلماء والمراجع وابرزهم
١. الشيخ محمد كاظم الخرساني المعروف " بالآخوند"
٢. الشيخ آقا ضياء الدين العراقي
٣. الشيخ علي باقر الجواهري النجفي
٤. السيد محمد سعيد الحبوبي
وهؤلاء الأعلام 👆 هم أئمة الفن في علمي الفقه والأصول وأعلام الدارية والحديث. ورجال السلوك والعرفان.
وفي يوم ٢٧ من ربيع الأول لعام ١٣٩٠هج/ ا/٦/ ١٩٧٠م.
انتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى. فعم الأسى العالم الإسلامي ونعته الإذاعات العربية والاجنبية. حيثُ شُيّع الجثمان الطاهر نحو النجف الاشرف. حتى عُطلت المدينة أسواقها ومحافلها ودوائرها. وخرجت مواكب العزاء يتقدمها المراجع والعلماء الأعلام وفي المقدمة الإمام الخوئي والخميني والشاهرودي ورجال الدين وعامة الناس. وأُدخلَ الجثمان الحرم الحيدري الشريف لأداء مراسم الزيارة. ومن ثم دُفنَ في المسجد الهندي حيثُ أعد السيد الحكيم رحمه الله. لنفسه مقبرةً في مكان مكتبته العامة المجاورة للمسجد. قرب ضريح الإمام علي. ع.
فسلامٌ عليه وعلى روحه وانفاسه القدسية...
كتب هذا البحث الموجز لثواب روحه الطاهرة
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)