عندما كنّا نقرأ هذه الرواية بأن بعض الشيعة سيقولون للإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
عندما يظهر (ارجع يابن فاطمة)
كنّا لا نكاد نصدقها ونشك بصحتها، ونستغرب استغرابا شديداً ، ونقول هل يُعقل نحن الشيعة الذين نتحرّق شوقاً لإمامنا وننتظره على أحرّ من الجمر سنقول له عندما يظهر (ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ) ؟؟
لكن الوضع الذي يمرّ به العراق هذه الأيام جعلني على يقين من صحة هذه الرواية مع شديد الأسف.
وأعتقد أن شيعة العراق هم بالذات مَن سيقولونها.
أليس هذا السيد علي السيستاني يُتطاول عليه علناً وبدون حياء ، وارتفعت الأصوات بطلب إخراجه من العراق لأنه إيراني ؟
أليس هو المفروض نائب الامام ؟
فمن يتطاول على نائب الإمام ألا يتطاول على الإمام نفسه ؟
وهذا السيد الجليل علي الخامنئي يُسبّ ويُشتم وتُضرب صورته بالحذاء في العراق وسط جمعٍ غفير من الشيعة.
وهذه المرجعية التي كانت ولا تزال خيمة العراقيين وصمام أمانهم وسبب تماسكهم ووحدتهم ، بدأ شيعة العراق بذمّها ولعنها والتقليل من شأنها.
أما الذين يهتفون ليل نهار ( إيران بره بره ) فاني أسألهم سؤالا واحداً : هل إيران هذه من أنصار الإمام المهدي والممهدين لدولته أم من أعدائه النواصب ؟
فإن كانت من أنصار الإمام فكيف تطردون أنصار إمامكم ؟
أو ليس الذي يطرد أنصار الإمام سيطرد الإمام نفسه ؟
الذي يهتف الآن : إيران بره بره ، لا أستبعد أن يهتف عندما يظهر الإمام :
يا مهدي بره بره
ليس كل شيعي هو شيعي حقيقي ومخلص.
إن الخُلّصَ من الشيعة قليلون،
وقد قال الإمام الصادق ( إن جهلاء شيعتنا أشد علينا من جيش يزيد).
فلا تغتروا بكونكم من أتباع آل محمد ومواليهم فقد تكونون
أعداءهم وأنتم لا تشعرون.
قال الإمام الصادق ( لا يكون فرجُنا حتى تُغربلوا ثم تُغربلوا ثم تُغربلوا حتى يُذهب الله الكدر ويُبقي الصفوَ . والله لتُميّزُنّ ، والله لتُمحصنّ، والله لتُغربلنّ كما يُغربل الزوان من القمح ).
فراجع نفسك : هل أنت من الكدر أم أنت من الصفو ؟؟
نعوذ بالله من مُضلات الفتن
ونسأل الله أن يُثبّتنا على ولاية محمد وآل محمد وأن يجعلنا من أنصارهم الحقيقيين وأن يحشرنا معهم في الدنيا والآخرة.
https://telegram.me/buratha