المقالات

حريق الرافدين

1189 2019-11-27

هادي جلو مرعي

 

هل اصبحنا بحاجة الى صفقة من نوع مختلف في ظل العناد الإيراني السعودي، وعدم وضوح الرؤية في الموقف الأمريكي المتردد حيال قضايا المنطقة بالرغم من تصريحات تواترت  لمسؤولين أمريكيين بدعم حلفاء واشنطن في الخليج والمنطقة في مواجهة النفوذ الإيراني الممتد من بغداد الى صنعاء، مرورا بدمشق وبيروت.

ومامن شك إن المواطنين العاديين هم من يدفعون الثمن غالبا في مثل هذه الأحداث الجسيمة التي تشهدها المنطقة، وشرعية الحراك الشعبي المطالب بالحقوق والكرامة الإنسانية، لكن ذلك يستدعي ايضا حراكا سياسيا موازيا وفقا لمعادلة الصراع الحاد، ونية كل طرف دولي وإقليمي في تأمين مصالحه الحالية والمستقبلية، فيكون فعل هذه الأطراف بأشكال مختلفة، وتبعا أيضا لقدراتها، ومدى تمكنها من حسم الأمور على طريقتها.

الحوادث الكبرى لاتحتاج الى نبوءات، والسفينة التي يكون ربانها صالحا قد تنقل إناسا طالحين، والمصالح الكبرى للأمم العظمى تقتضي التصرف بطريقة تنتج المزيد من الأذى والضحايا والخراب وضياع الآمال، والثورات قد تذهب بالطغاة، لكنها قد تأتي بأسوأ منهم، والشعوب التي تعودت المرارات لايستهويها طعم السكر.

هل يمكن ان تستقر اوضاع الشرق العربي مع عدم الإستعداد لتقديم تنازلات وتضحيات من إطراف الأزمة؟ في الواقع فذلك أمر يرتبط بضمان تحقيق مكاسب مهمة في إطار الصراع خاصة إذا كانت هناك نوايا إقتلاع، وليس بحثا عن حقوق بين المنافسين، وسيكون علينا أن نتوقع المزيد من الحرائق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك