المقالات

لماذا ثمانية ملايين خيمة فقط؟!

1164 2019-11-29

هادي جلو مرعي

 

إفتخرت المملكة العربية السعودية بملعب الملز، أو الخيمة الذي صمم بطريقة هندسية تحاكي بيئة جزيرة العرب، وقد شهد الملعب في العام 1988 أول بطولة رسمية بكرة القدم، وكانت أخر مشاركة للعراق قبل إجتياح دولة الكويت، وبرغم تعثر الوطني في مباراته الأولى أمام عمان لبسالة الحارس العماني يوسف عبيد  (الطنطل) كما وصفته صحيفة (البعث الرياضي) في حينه، والتعادل بهدف الراحل علي حسين إلا إن المباربات اللاحقة شهدت تألقا لافتا لأحمد راضي وغانم عريبي وباسل كوركيس، وبقية الكتيبة العراقية، وكانت موقعة السعودية حاسمة حيث فزنا بهدفين، وحققنا اللقب الخليجي الأخير لنا، والذي لم يتكرر الى الآن.

الخيمة في تاريخ العرب، وبقية الأمم لها تاريخ يروى، فهي تراث بشري ايضا، وكانت بين البالية والفارهة، وكان العرب ينسجونها من شعر الماعز، وكانت تنسج من مواد أخرى عند أمم مختلفة، وظلت تمثل مكانا ملائما للعيش في البادية، ومناطق الرعي، وتستخدمها الجيوش حتى اليوم، وفرق الإنقاذ والتنقيب عن الآثار، والرحالة، وعند السفر، والخروج الى المتنزهات، وهي بأحجام، واشكال مختلفة ومتنوعة.

شغلت الخيمة في التراث الإسلامي حيزا مهما، فكانت خيمة النبي في الغزوات، وخيام المقاتلين، وخيام الحسين في كربلاء، وخيام الخلفاء الأمويين والعباسيين تشير الى أهميتها ودورها في السياسة والرحلات والحروب، وعند الإستمتاع بأشياء ما، وفي الزواج، وبعض الحفلات الخاصة.

الخيمة في العراق، وبعض الدول العربية كانت حاضرة لستر الأسر النازحة، ولعيشها وتنقلها من مكان لآخر بسبب الحروب والإحتلالات والثورات والقمع، ولكنها لم تصمد طويلا في مواجهة المطر والثلوج والرياح، ويجري الحديث عنها اليوم لتوصيف الحال الذي قد يكون عليه جنوب العراق المهدد بحرب أهلية، وبضياع غير مسبوق، ولم يكن ممكنا معرفة لماذا يجري الحديث عن ثماني ملايين خيمة فقط بحسب ماراج أخيرا عن عزم الأمم المتحدة شراء هذا العدد من الخيام، وهل إن عدد سكان الجنوب ثمانية ملايين، أم إنه رقم أولي، وليس نهائيا؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك