المقالات

استقالة الحكومة والدهاليز المظلمة


جمعة العطواني

 

التحليل

-------

حسمت المرجعية الدينية في النجف الاشرف موضوعة استقالة الحكومة من خلال دعوتها الصريحة للبرلمان الذي اختار هذه الحكومة الى اعادة النظر في( خياراته).

عادل عبد المهدي قرا جيدا ما ذهبت اليه المرجعية في دعوتها تلك، وهو ( التواق) الى التخلي عن المسؤولية من الاساس، فكيف والحال قد وصل الى ازهاق الارواح والعبث بالمال العام وبالممتلكات الخاصة وتعقيد المشهد السياسي والامني بشكل( مريب)، وبخاصةٍ بعد دخول اصحاب( الجوكر) الامريكي و( نفايات) البعث و اصحاب الأفكار العقائدية المنحرفة ليشكلوا قوة ( تخريبية) دون رادع من قوات أمنية او استنكار المتظاهرينَ السلميين لتلك الأفعال .

لكن يبقى السؤال الجوهري: من قال ان استقالة الحكومة ستكون حلال ناجعا للمرحلة القادمة؟

بل لماذا لا نتوقع ان استقالة الحكومة ستكون بداية لدخول العراق في نفق مظلم له بداية ولكن ليس له نهاية والدليل الاتي :

منذ ان أعلن عبد المهدي نيته تقديم استقالته للبرلمان بدانا نسمع أصواتا تتعالى بعدم القبول باستقالة الحكومة فقط، بل لابد من استقالة الجميع اي البرلمان ايضا.

اذا أمامنا خياران

الاول : استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ، وهنا سياتي السؤال الجوهري :

من هي الكتلة الاكبر دستوريا لكي تقدم مرشحها لرئاسة الوزراء؟

الجوب: لا احد يعرف من هي الكتلة الاكبر ، لان كتلتي الفتح وسائرون قدم كل منهما كتابا للبرلمان يعلنان عن نفسيهما إنهما الكتلة الاكبر ، ثم قدما طلبا واحدا حددا فيه إنهما مجتمعان يمثلان الكتلة الاكبر .

الان يبدو ان سائرون منسحبة والفتح لا تمتلك مقومات الكتلة الاكبر بعد تفككها وخروج بعض الاطراف السنية منها .

ولو فرضنا جدلا وجود كتلة اكبر، فمن هو ( السوبرمان) الذي سيملأ العراق قسطا وعدلا بعدما ملاه الفاسدون فسادا؟

هل نعود لنفس الوجوه القديمة؟ وهل يقبل الشارع بان تقوم نفس الاحزاب بتشكيل الحكومة الجديدة ؟ وبماذا تختلف هذه الحكومة عن سابقاتها؟

الخيار الثاني :

ان يتم حل البرلمانِ وألدعوة الى انتخابات مبكرة:

وهنا يأتي التساؤل ايضا:

 باي قانون انتخابي واي مفوضية تحصل الانتخابات ؟

ثم ان الانتخابات تحتاج الى اموال وهذه الاموال لابد ان تقر في الموازنة، والحكومة المستقيلة ليس لها صلاحيات تقديم موازنة لانها حكومة ( تصريف اعمال).

ولنفترض جدلا تم صرف الاموال ، فكم شهر نحتاج من الوقت لإجراء الانتخابات؟

واخيرا هل يقبل المتظاهرون او المندسون بالانتخابات المبكرة ؟ وماذا لو استمرت التظاهرات والاعتداءات على الممتلكات العامة بعد تقديم الحكومة استقالتها وحُلَّ والبرلمان  ؟ الا ندخل في فوضى أمنية واجتماعية ؟

ثم ما الضامن بعد استقالة الحكومة والبرلمان. بعدم خروج تظاهرات من نوع اخر في المحافظات السنية ولديها مطالب اخرى؟

بل ما الضامن عدم تحرك الجماعات الارهابية مدعومة أمريكيا وخليجيا واستغلال الفراغ الحكومي والبرلماني في البلد؟

اسئلة الإجابة عليها تحتاج اعادة نظر في المستقبل المجهول الذي ننتظره جميعا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك