رأفت الياسر
مهمة الادوات الان هي خلق فوضى في المعايير، وانتفاضة ضد الوعي والمنطق!
انتفاضة ضد كل شيء مألوف، ضد الرموز والمقدسات، ضد الاعراف والقيم الاجتماعية، ليصلوا الى مرحلة الانفجار العظيم، الانفجار الذي يعيديون بعده تشكيل القناعات كما يحبون، يعيدون ترتيب وهندسة كل شيء كما خططوا ورسموا، بحيث استطاعوا احراج الجميع وحصروكم بالزاوية..
جعلوكم بصراع بين ان تقبلوا بحرق مرقد الشهيد محمد باقر الحكيم بدعوى أن هدم الكعبة اهون من دم المسلم..
فتاوى جوكرية ما انزل الله بها من سلطان اعادت رسم القناعات الفقهية بشكل مختلف، وبين ان تقبلوا قتل المتظاهر الثائر
فأنت لا تجرأ بالبوح بأن من يحرق هو الا اداة ومخرب، لأن العقل الجمعي ابتلعك، حتى جوارحك ستحاربك، حتى الواعيين سيهاجمونك، ويتهموك بأنك تقف مع السلطة ضد المتظاهر البريء.
لماذا لا يتم التفريق بين المتظاهر وبين الاداة؟، هذا بالضبط ما يريدونه انعدام بصيرة كاملة، بحيث يصبح المرء لا يفرق بين الناقة والجمل، لا يميز بين صلاة علي وصلاة معاوية!
دين هذا النظام هو الوطنية، لتي ستجعل الاعراف تتلاشى، وستجعل الدين والمرجعيات تتلاشى..هي ليست وطنية علي وانما وطنية معاوية..كلاهما يحملان نفس المعنى لكن وطنية معاوية تُحمل على الرماح، لتضليل الناس كما تفعل صفحات الفيسبوك، بينما علي يقتل على محراب الصلاة، كما فعلوا مع الشهيد ابو جعفر العلياوي، وكما يريدون من حرق مرقد الشهيد الحكيم.
لكن بوجود المرجعية العليا، ووعي الشعب والقبائل، سينقلب السحر على الساحر
واذا نجحت ادوات العدو من تغيير القناعات الاعلامية، عندما جعلوا الصديق عدواً والعدو صديقاً، فأن الانفجار الامني العظيم لن يحدث، وستنتهي الفتنة وتحقن الدماء، وتنتصر ارادة الشعب، وسيفوز المتظاهر السلمي.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)