المقالات

ميزوا صفوفكم واطردوا الادوات

1559 2019-11-30

رأفت الياسر

 

مهمة الادوات الان هي خلق فوضى في المعايير، وانتفاضة ضد الوعي والمنطق!

انتفاضة ضد كل شيء مألوف، ضد الرموز والمقدسات، ضد الاعراف والقيم الاجتماعية، ليصلوا الى مرحلة الانفجار العظيم، الانفجار الذي يعيديون بعده تشكيل القناعات كما يحبون، يعيدون ترتيب وهندسة كل شيء كما خططوا ورسموا، بحيث استطاعوا احراج الجميع وحصروكم بالزاوية..

جعلوكم بصراع بين ان تقبلوا بحرق مرقد الشهيد محمد باقر الحكيم بدعوى أن هدم الكعبة اهون من دم المسلم..

فتاوى جوكرية ما انزل الله بها من سلطان اعادت رسم القناعات الفقهية بشكل مختلف، وبين ان تقبلوا قتل المتظاهر الثائر

فأنت لا تجرأ بالبوح بأن من يحرق هو الا اداة ومخرب، لأن العقل الجمعي ابتلعك، حتى جوارحك ستحاربك، حتى الواعيين سيهاجمونك، ويتهموك بأنك تقف مع السلطة ضد المتظاهر البريء.

لماذا لا يتم التفريق بين المتظاهر وبين الاداة؟، هذا بالضبط ما يريدونه انعدام بصيرة كاملة، بحيث يصبح المرء لا يفرق بين الناقة والجمل، لا يميز بين صلاة علي وصلاة معاوية!

دين هذا النظام هو الوطنية، لتي ستجعل الاعراف تتلاشى، وستجعل الدين والمرجعيات تتلاشى..هي ليست وطنية علي وانما وطنية معاوية..كلاهما يحملان نفس المعنى لكن وطنية معاوية تُحمل على الرماح، لتضليل الناس كما تفعل صفحات الفيسبوك، بينما علي يقتل على محراب الصلاة، كما فعلوا مع الشهيد ابو جعفر العلياوي، وكما يريدون من حرق مرقد الشهيد الحكيم.

لكن بوجود المرجعية العليا، ووعي الشعب والقبائل، سينقلب السحر على الساحر

واذا نجحت ادوات العدو من تغيير القناعات الاعلامية، عندما جعلوا الصديق عدواً والعدو صديقاً، فأن الانفجار الامني العظيم لن يحدث، وستنتهي الفتنة وتحقن الدماء، وتنتصر ارادة الشعب، وسيفوز المتظاهر السلمي.

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك