المقالات

ظاهرة التخريب والحرق في المسار الاحتجاجي (العراق أنموذجًا) دراسةٌ في أهدافها _رسالتها _غايتها

2421 2019-12-03

حيدر الطائي

 

في كل دول العالم يكون هناك مسار احتجاجي سلمي أو عصيانْ مدني أو ثورةً بالمعنى العام. ولاتخلوا بقعةً من الأرض نتيجة هذا المسار الديمقراطي من ممارسات وعمليات شغبٍ وحرق وتخريب للمنشآت الحكومية والمؤسسات العامة وحتى في إطارها السلمي يحدثُ أحيانًا حرق كنوع عن التعبير عن الاحتجاج ورفض مطلبًا معينًا تُمارسه السلطة. والعراق ليس بعيدًا عن هذا الأمر فمنذ بزوغ الإنتفاضة (التشرينية) أن صح التعبير. وخروج آلاف المواطنين والشباب الأحرار الأبطال والنخب المثقفة وطبقة رجال الدين وأصحاب المهن والكسبة وبقية الشرائح الاجتماعية الأخرى. وذلك بسبب الظلم والحيف وسوء الإدارة على جميع المفاصل. للحكومة والسلطات السابقة. حيثُ استشرى الفساد بجميع اصنافه وأقسامه ووضع الشخص الغير مناسب في مكان غير مناسب له. والمظالم بجمتها يعلم بها جميع العراقيين لكن كوننا ك(مراقبين) للوضع العام وماآلت عليه الأحداث من خطوبٍ وسفكٍ لدماءٍ زواكي. تأزم الوضع وثارت ثائرة الشعب وصعّد من احتجاجه. فأُحرقت بعض المؤسسات الحكومية وتم نهبها وكذلك الاستيلاء على منشآتٍ حكومية تحت تهديد السلاح ولم يقف الأمر عند هذا الحد. بل أصبح كل مركز أو مؤسسةً حكومية وغير حكومية خاصةً التي تحمل صفة مقدسة عند العراقيين. حيثُ تم حرقها وتخريبها على يد المندسين الذين يحملون رمزياتٍ ودلالات الشر والعبثية والفوضوية ودلالات السمات المتوحشة والنفسيات المضطربة المتمردة على أسس القوانين وموروثات المجتمع. وهذه الجماعات هدفية حرقها للمؤسسات الحكومية وغيرها مستوحاة من جانبين

الأول: دواعي الشرورية والترمردية الانتقامية التي تتميز بها والسمة الشريرة لهذه الجماعات كجماعات(الجوكر) ومن على نهجها المستوحات من الأفلام الأجنبية ذات الصبغة الدموية

وممارسة الحرق والتخريب تجعل منها مغامرة وزيادة في الحماس لحرق المزيد دون النظر إلى حرمة وقدسية أي مؤسسة

والثاني: هي ردت فعل على ممارسات السلطة واستخدام العنف المفرط بحيث يصبح الأمر شبيهًا برد المماثلة بالمماثلة نفسها.

فجماعة (الجوكر والمقنعين والملثمين) هدفهم الأولي والأساس يكمن في تخريب البنى التحتية المؤسساتية وتشويه السمعة الطاهرة السلمية للأحتجاج الوطني

وخلق الفوضى والتدمير والاخلال بالأمن والهاء المتظاهر السلمي عن الأهداف الرئيسية.

أما حرق بعض مكاتب ومديريات بعض فصائل المقاومة وغيرها من قوى الحشد(الغير فصائلية)

فرسالتها هي ردت فعل على إجرام هذه الفصائل بحق المتظاهرين وسفكها للدماء. وكذلك إرسال رسالة مؤداها أننا أقوى واشد بطشًا منكم. فماأنتم إلا صغارٌ اقزامٌ تجاهنا

وأيضًا حرق علم دولة معينة والتعبئة الجماهيرية ضدها من خلال هذه الجماعات المدسوسة في المسار الاحتجاجي الوطني والأغرب من ذلك عدم حرق دولاً أخرى ايديها ملطخةً بدماء العراقيين وأشد اجرامًا بحق الشعب العراقي فحرق علم معين لدولة هو هدفٌ ورصيد وتشجيع للدولة المتخاصمة مع الدولة المحروق علمها. بحيث تتبنى هذه الدول الدعم الإعلامي واللوجستي وتنظر للمسار الاحتجاجي الوطني بأنه يصب في مصلحتها ولايهمها أن تكون حصاد الاحتجاج وقود نار.

#كلام قبل الختام 👇👇

جماعات(الجوكر والمقنعين والملثمين) هؤلاء 👉 يأتمرون ببرنامج مرسوم من دول لاتريد للعراق وشعبه الخير فلابد لكل عراقي منتفض شريفْ وحر الوقوف بوجههم والتصدي لمخططاتهم درءًا للفتن وحقنًا للدماء. ويجب علينا كشعب أيضًا(صراحةً) التكاتف وترك قدسنة الرموز والزعامات ولو مؤقتًا ويكون الهم الأول والأخير هو إعلاء راية العراق🇮🇶

ومجد شعبه التليد. وبهذا سنكون يدًا واحدة مُتماسكة ضد مجاميع الشر والدم التخريبية .سلام...

_______

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك