كندي الزهيري..
يتم ترويج فكرة، بأن سبب العداء بين دول الخليج ومحور المقاومة ، يأتي بشقين، الأولى الخطر القادم من محور المقاومة العربي اي العراق وسوريا لبنان واليمن ،وبالإضافة إلى المناطق الواقعة في شرق السعودية ، والثاني محور إيران كدولة الوحيدة التي تمول حركات المقاومة في المنطقة، يعتبرها الخليج مصدر أساسي للتدخل في شؤونها الداخلية اي "دول الخليج "، وفي هذا الوقت تم تأسيس المواقع تعمل على الترويج للخطر الإيراني ، على الشعوب الخليج ، فأعطى مبرر لتلك الأنظمة الاستبدادية والعميلة الصهاينة ،بأن تشرع لنفسها دعم المخططات الصهيونية تحت مقولة(عدو عدوي صديقي). السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ،هل الدول العربية التي تروج وتصور بان ايران ومحور المقاومة خطرا عليها ، هل سيكون نفس الأسلوب اذ ما اتجهه محور المقاومة كفرضية إلى تطبيع من الكيان الصهيوني والأمريكي!!؟. الجواب كفرضية حتمية ،بأن امريكا والصهاينة سيجعلون إيران ومحور المقاومة ،سيدا على الأنظمة العربية وشعوبها ، في المقابل ستكون كل ثروات العربية في خدمة المقاومة وإيران إضافة على دعم اعلامي الإيران وبشكل لا يوصف ولا يصدق ، من هذا نستنتج بأن الحرب المفروضة على محور المقاومة ، هي ليست من أجل الشعوب العربية ،إنما حرب من أجل سلامة الشعب الصهيوني المجرم ، ومصالح أمريكا الشيطان، اي ان الأنظمة العربية تقاتل من أجل عروشها التي وضعها لهم الاستعمار وتوابعه . وعلى هذا الأساس تتخيلوا كيف سيكون شكل دول محور المقاومة لو حصل تقارب مع الكيان الصهيوني والأمريكي، لا شك سنرى دول ستكون متقدمة إلى مئة عام إلى الأمام . وستنتهي الحرب الطائفية السياسية، وبدل من ان يدعوا عليهم سيدعوان لهم. لكن تقدم مذلول وتابع اي ستكون فاقدة لقرارها ، كما انها ستكون مرهونة بالفكر الصهيوني ومزاجيات عصاباته . معنا هذا بأن الحرب المفروضة ما هي الى محاولة انتزاع القوة العسكرية و التجارية للشعوب المحور المقاومة، من خلال الضغط وأثارت للفوضى والخراب، لكي تنطر تلك الدول إلى الرضوخ للقرار الأمريكي ،بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. وخير مثال حين ما كانت ايران الشاه ، كانت العرب كالعبيد لديه ، لا بل وصل بهم الحال الا ان يسجدوا له لكي يرضى عنهم. لكن ما ان أصبحت إيران مقاومة واصبحت بيد شعبها وتحررت من العبودية الامريكا، حتى تحول العرب إلى أعداء ضد الثورة الاسلاميه الإيرانية، الانها خرجت من الذل والهوان . على امريكا وحلفائها ان يعلموا ،بانهم تصارعوا مع قوم خيره قائدهم بين "السلة والذلة " ،فقال هيهات منا الذلة ، واليوم أبنائه يكررون وبقوة الموت ارحم من الذلة ،وجيل بعد جيل سيكرر هيهات منا الذلة ، لم ولم ترضخ محور المقاومة إلى سياسات الأمريكية ، ولو انتظرت امريكا إلى قيام الساعة ، الانهم احرار وليس عبيد كالدول ما يسمى الخليج العربي . ان تقدم نحوا المستقبل ببطي لكن بكرامة ،افضل من التقدم بسرعة نحوا المستقبل بذل ،وغدا ستكون كل المنطقة محورا للمقاومة في ذلك الوقت لن يبقى للمحتل مكان ...