المقالات

بمناسبة انعقاد القمة الخليجية لمجلس التعاون الخليجي


مراقب

 

🌹رسالة مواطن عراقي الى قادة دول الخليج وامراءها🌹

قوله تعالى "لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد ؛

👌ايها السادة والملوك لقد قدر الله تعالى ان تكونوا قادة لشعوب عربية مسلمة وحباكم بثروات كبيرة .

ولكن الثروة الاكبر هي ان تملكوا قلوب شعوبكم والشعوب العربية والاسلامية ..

والحال توجهتم لولاءآت الطامعين بالمال والعطاء ، وهؤلاء صحبتهم قصيرة لاتدوم بل هشة وضعيفة تباع وتشترى ، وهم ليسوا مورد اهتمام الاغلبية في بلدانهم ؛ وكان ذلك منكم لتحقيق اهداف معينة تعذر الوصول اليها بهؤلاء ، وهدرت الامول الطائلة في هذا الصدد .

  👌وفي مقابل ذلك ابتعدتم عن الشعوب واغلبيتها وعلماءها وعقلاءها وحكماءها ؛ وتغافلتم عن سماع نداءهم وصيحاتهم ؛فتوسعت ارضية العداء والكراهية المقيتة في عالمنا العربي والاسلامي لكم ..

👌وبالتالي قد يؤول الامر الى تأسيس تأريخا عدائي لبلدانكم لايحمد عقباه !

لذا ادعوكم دعوة صادقة وصريحة للتفكير الجدي والسريع لاعادة النظر في السياسة الخارجية الحالية مع الدول العربية الشقيقة ودول المنطقة والعالم مادام الوقت متاحا لذلك قبل فوات الاوان ..

  👌فالعراق شعبا وحكومة اليوم يختلف عما مضى فهو بكل توجهاته السياسية والقومية والدينية صديق لدول الخليج الشقيقة وحريصا على التعايش السلمي معها ومع جيرانه ، فيما اذا لمس مصداقية التعامل من الطرف الاخر ،

 والعراق لايشكل تهديدا لدول الخليج حتى يكون عدم اسقراره هدفا ؟!

👌وسورية العربية متى كانت تشكل تهديدا لدول الخليج حتى يكون عدم اسقرارها هدفا؟!

👌واليمن العربية كذلك متى شكلت تهديدا لدول الخليج وجارتها السعودية حتى يكون الحرب عليها وعدم اسقراها هدفا ؟!

👌ولبنان بتوجهاتها السياسية المتنوعة متى شكلت تهديدا لدول الخليج لتكون هدفا؟!

وهكذا ليبيا العربية وغيرها ..

 ؟! ...

👌ربما سيكون جوابكم: انها دول خائنة واذرع لايران ، وايران عدوة لدول الخليج !

👌فسؤالي من صنع هذا العداء والتهويل والتخويف من ايران؟!

 هل هي قناعتكم المسقلة؟

 ام املاءات المصالح المشتركة مع امريكا ؟

👌فان كانت قناعتكم ، فلا توافق الواقع لان التفاهم مع ايران وعقد الاتفاقات الامنية والعسكرية وغيرها اسهل مايمكن ، ودعت ايران لذلك واثبتت ايضا خلال 40 عاما من حكمها بان ليس لها طمعا مع دولة في منطقة الخليج وغيرها ؛ فيما اذا لم يقصدها احد بعداوة معينة.

 👌 والواقع يقول ايضا ان ايران من النحية المادية لاحاجة لها وطمع باحد فهي دولة نفطية وصناعية وشبه قاره تملك التاريخ والثروات والعقول والمناخ والموقع الاستراتيجي  ...

 👌وربما يقال ان سبب العداء لايران مرده لتصدير ثقافتها  وفكرها الديني؟!

 فالجواب : هي اكثر دول المنطقة لديها قوميات واديان ومذاهب وتوجهات فكرية مختلفة حية منذ تاسيس حكومتهم ، وجميعهم يمتلكون حرياتهم الفكرية والثقافية ويمارسون دورهم وتعايشهم بسلمية ووطنية،  ولهم مشاركة في الحكومة المركزية والمحلية بشكل متكافيء.... 

ولو فرضنا ان هدفها الاستراتيجي هو ثقافي وفكري فعلا ، أيصح زج الدول العربية الشقيقة في ازمات واقتتال للحد من وصولها لذلك الهدف؟!

👌اما اذا قلنا التهويل والتخوف من ايران بسبب مصالح مشتركة مع امريكا تجعلنا نسلك سياسة عدائية لايران ؛ فيمكن لكم تحقيق الشراكة مع امريكا وهي تريد تحصيل المال وبيع السلاح ومصالح امنية اخرى ، وهذا لايتعارض مع امتناع تنفيذ مخططاتهم وتنفيذ الازمات التي تورث الكراهية والعداوة التاريخية لبلدانكم ، والتي اوجدتها الازمات العسكرية والسياسية والامنية في الدول العربية الشقيقة..... 

 👌ثم من الضامن ان امريكا ستكون معكم الى النهاية فيما اذا حققت مصالحها مع غيركم بوجه افضل ؟!

👌 ثم ماذا بعد عودة علاقة ايران مع امريكا وحلحلت قضاياهم العالقة وهو امر وارد في السياسة ؛ فهل ستبقى امريكا على نفس الموقف والمصداقية معكم وانتم تشهدون اضطراباتها وتقلباتها بين الحين والاخر..!! 

 👌حينئذ ستشعرون بألم وخسارة كبيرة لرصيدكم في الشارع العربي الذي فرطتم به طيلة تلك الفترة ، وكان عليكم ان تملكون قلوبهم وهم اشقاء عرب وجيران على مر التاريخ؛

 👌فتطفو حينئذ العداوة والكراهية الى السطح مسببة لكم ازمات سياسية وامنية جسيمة ..

🌸فنصيحتي🌸:

ان تسارعوا لبناء جسور المحبة والاخوة مع اشقاءكم من الدول العربية الشقيقة والدول الاسلامية، واليوم قبل غد ، وبخطوات عملية سريعة من خلال العزم على انهاء كل الازمات المسببة للاقتتال واراقة الدماء ، وابعاد المتملقين طلاب المال والعطاء ، فهم لايغيروا لكم من الواقع شيئا،  ولايملكون قرارا ولايمثلون الاكثرية في بلادهم .

👌وركزوا على كسب الشعوب والقلوب والاكثرية ، والذين ابتعدوا في السنوات الاخيرة عما كان عالقا في اذهانهم من طيبة ومصداقية لدول الخليج !

👌وادخلوا الدول العربية الشقيقة بسياسة جديدة صادقة وعلاقات حسنة مع الجميع،  ففي ذلك نجاتكم وبقاءكم ولاتخشون في تحقيق  سياسة جديدة ونظيفة احدا الا الله تعالى  ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك