المقالات

كذبة أسمها المدنية ..!

1845 2019-12-13

علي عبد سلمان

 

١٦ عاما من التلاعب بعقول الشباب العراقي بواسطة المنظمات الأمريكية المصدر للديمقراطية تحت شعار " مجتمع مدني " و برامج اللاعنف و الحوار  وغيرها، ماذا انتجت لنا !!!!  وواقعا انتجت مجتمع لا مدني " Radical" بتوجهات صلبة وهم الغالبية، يميلون للجدل والتسقيط والتخوين واتهام الآخرين بالفساد والتبعية و والتطرف.  ولو ناقشنا كل واحدة منها ولنبدأ كالتالي  اولا:  الفساد الكل يعلم أن خلفية التمويل الأمريكي وأهدافه السياسية والربحية ولكن الأموال التي تصل للمنظمات غير الحكومية المدنية العراقية كبيرة جدا ربما تقارب موازنات دول صغيرة و هذه الأموال ما ان تدخل حسابات المنظمات العراقية حتى تتبخر و معلوم لدى الكثيرين ان النشاط الذي ترصد له ميزانية مليون دولار تنفق من نحو ٢٠ % للمشروع و ٨٠ % في جيوب رؤساء المنظمات( الناشطين الكبار ) ... وكذا الحال بالنسبة لحيتان الفساد الصغار في المنظمات الصغيرة. ثانيا : التبعية  الكل يعلم أن المنظمات غير الحكومية العراقية تحظى برعاية مالية وتدريب قدراتي وتأهيل ذاتي من قبل السفارة الأمريكية في العراق أو بشكل مباشر مع المنظمات الام في امريكا والتي ترتبط بأجهزة الاستخبارات والتجسس الأمريكي  وعليه فإن جيل الشباب الذين يحملون رياح التغيير الجديدة كما اسماها أوباما سابقا يمثل أنموذج شرق اوسطي للمجتمع المدني المفتوح الذي يمهد الطريق الشرق الأوسط الكبير ضمن مشروع النظام العالمي الجديد لأمريكا واسرائيل في عموم العالم . ثالثا : التطرف  الكل يعلم أن تطرف المجتمع الوهابي السلفي لدى المسلمين ومنطقتنا يقابله التطرف الأصولي الراديكالي في المجتمع الغربي لانهم يميلون لذات السلوكيات وهذا ما يبرر أوجه الشبه في  بعض أعمال القتل والتمثيل بالجثث والصلب التي يقوم بها إتباع المجتمع الوهابي السلفي و إتباع التيار المدني في العراق اليوم وآخرها حادثة قتل وصلب طفل هيثم علي في محيط التحرير وسط فرحة وابتهاج جمهور الناشطين المتجمهرين .

 

   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك